بقلم: وفاء ناجي

أحيانًا يقتل الإعتراف نبض الحب، وربما الكتمان يحفظ ما نحمله في قلوبنا، فالاعتراف الحقيقى والمواجهة صعبة لدى الكثير وقد تحتاج جرأة إذا كانت وجهًا لوجه، وربما يستسهل البعض البوح من وراء جدار، أى بطريقة غير مباشرة.

لا أنُكر أن الحُب أجمل إحساس وبه ترى جمال الكون، أو بمعنى آخر به ترى كل شئٍ أجمل، لكن أجمل إحساس عندما تجد شخصًا صادقًا يبادلك نفس الشعور، يحترمك ويخشى عليك من الجميع، لأنه إذا أحبك شعر بأنه ملكك ولن يُفرِّط بك.


ويواجه المحبين الكثير من المشاكل، وأعتقد أن معظمها تكون بسبب سوء التفاهم بينهم، أو أن العلاقة لم تبنَ على أساسٍ صحيح من البداية، وقد تمضى الأيام ويمضي عمرهم على أرصفة الإنتظار، وكل شخص ينتظر سعادة لن تأتى وقدر مكتوب أن يحيا به غيرنا.

فلا تنتهي العلاقة بالزواج كأى علاقة صحيحة ويتمناها الجميع، كل شخص يتمنى أن يُحِب مَن أحَبَه، لكن هوى القلوب لم يكُن بيدينا، ومن الممكن أن تشرق شمس الحب متأخرة، فقد تتعلق قلوبنا بآخرين، وهناك مَنْ يعشقنا وهم إلينا أقرب، مع علمهم بأننا لهم لا نعشق، ومَن يفارقونا لا يعلموا فراقهم فينا.. فماذا يفعل؟!.

فعندما يعودوا، يعودوا لنا أصدقاء، غير مدركين أن الصداقة بعد الحُبْ “كذبة” مؤلمة، ومن عمرنا تسرق الكثير، لا تعتقدوا أن كسر القلوب مثل كسر الزجاج ينتهى صوته بسرعة، ولكن نحن مَنْ نبقى نتألم.

وأخيرًا أكرموا مَنْ تُحبون، فالعمر لا ينتظرنا حتى نُسعِد مَن نُحب ثم نرحل، وافهموا جيدًا معنى الحُب ومعنى كلمة “بحبك ” لأنها تعنى الكثير.