تتجه الأنظار يوم 27 يوليو الجاري، إلى المحكمة الاقتصادية، حيث تصدر حكمها بحق المتهمة مودة الأدهم، فى القضية التى تواجه فيها اتهامات بالتحريض على الفسق والاعتداء على قيم المجتمع، من خلال صناعة فيديوهات مخلة بالآداب العامة.

وشمل نص التحقيقات مع المتهمة، بحضور فريق دفاع عنها، وذلك بعد تمكن الإدارة العامة لمباحث الآداب من القبض عليها داخل كمباوند جاردينيا بالسادس من أكتوبر، أثناء تخفيها هناك، مستقلة سيارتها المرسيدس، حيث أطلعها الضابط على شخصه وطبيعة مأموريته، وإذن النيابة العامة بضبطها.

وأكد الضابط القائم على التحريات والضبط، وهو برتبة عميد، ومدير إحدى إدارة مباحث الآداب، والتي كانت على النحو التالي:

س: ما معلوماتك بشأن الواقعة محل التحقيق؟

ج: بناء على قرار النيابة العامة بضبط وإحضار المتهمة مودة الأدهم، قمنا باستهدافها في كمباوند مدينتي، وتبين هروبها، وتنقلها ما بين الساحل الشمالي والرحاب، واستخدمت برنامج لتشفير بيانات هاتفها المحمول، بهدف الهروب من المتابعة الأمنية وإعطاء مؤشرات مختلفة لأماكن تواجدها، وبتكثيف التحريات وردت معلومات بتواجدها في كمبوند جاردينيا بأكتوبر، وتوجهنا إلى هناك وقمنا بإعداد أكمنة لضبطها وجرى رصدها حال خروجها مستقلة سيارتها ماركة مرسيدس، فاستوقفناها وأعلمتها بشخصي وطبيعة المأمورية وقرار النيابة العامة، وضُبط بحوزتها لاب توب ماركة MAC_BOOK وهاتف محمول ماركة آيفون 11 بروماكس، بدون شريحة، ومتصل بجهاز راوتر، وشنطة بها ملابس وباروكة شعر أزرق، و1500 دولار أمريكي و68 جنيهًا مصريًا، ومشغولات ذهبية، كارت فيزا، وإيصالات تحويل نقود بالجنيه المصري والدولار.

وأقرت المتهمة بالتعاقد مع شركة لايكي التابعة لشركة “بيجو ليمتد”، لإطلاق فيديوهات للدعاية للشركة وطالبت الفتيات خلال تلك المقاطع بالظهور في بث مباشر، وأقرت أنها اعتادت على تصوير نفسها بمعرفة آخرين وتتعمد ارتداء ملابس فاضحة تظهر منها ملامح جسدها كالصدر والبطن، بهدف لفت الانتباه من الشباب والفتيات صغيرات السن، لإغوائهن والاشتراك في صفحاتها وحساباتها على مواقع التواصل، من أجل تحقيق شهرة واسعة تعود عليها بالربح.

وأقرت بإنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، من شأنها نشر أفعال خادشة للحياء وإثارة الغرائز، وقيامها باستخدام الأطفال في تصوير تلك المقاطع، بهدف تحقيق نسب مشاهدة عالية تعود عليها بالربح، ومن بين تلك المقاطع، فيديو لفتاة تبلغ من العمر 13 سنة، تتحدث معها عن وجود علاقة عاطفية مع أحد الأولاد، الأمر الذي أحدث استياءا بين أوساط المواطنين، وخاصة أهلية الطفلة، كما أقرت أن ذلك وسيلة تعايشها وتتربح من ورائه، وأن شركة لايكي حولت لها مبالغ مالية كبيرة، نظير تحريضها على نشر تلك المقاطع على التطبيق “لايكي”، وطلبنا منها إطلاعنا على اللاب توب فشاهدنا رسائل ومكاتبات تفيد تعاملها مع إدارة التطبيق، وتحويلات مالية منهم.

وبمواجهتها بما ورد إلينا من تحريات بشأن وضعها المادي، حيث تنتمى لأسرة بسيطة الحال، وانفصلت عن أهليتها بمرسى مطروح، منذ 3 سنوات، ونزحت للقاهرة، للإقامة بمفردها، وعدم وجود دخل ثابت لها أو امتهانها عمل أو مهنة، أقرت أنه عقب تناول المواقع الالكترونية لنشاطها الخادش للحياء، حتى أصبحت معروفة بإثارتها للغرائز، وانتشار صور إباحية لها، أعقبها انتقالها لكمباوند مدينتي، حيث استمرت فى نشاطها فى مجال إثارة الغرائز وتحريض الشباب على أعمال تخل بالآداب العامة، وعرض نفسها وجسدها على الرجال وإنشاء علاقات مؤثمة، نتج عنه تحقيق مكاسب مالية كبيرة، فقامت بشراء سيارتها المرسيدس المضبوطة بحوزتها، بمبلغ 780 ألف جنيه، وكذا شقة بمدينتي بمبلغ مليون و150 ألف جنيه، وإيداعات بنكية بعدد من البنوك، واشتراكها بنسبة 40% من أسهم مركز تجميل بالدقي، مشاركة مع الفنانة إيناس النجار.

وبمواجهتها بالصور الإباحية التى انتشرت لها ويظهر خلالها كامل جسدها عاريًا ومنها مواطن العفة لديها، وكذا قيامها بتصوير نفسها صور جنسية لنفسها لممارسة الجنس مع الرجال، وأن تلك المقاطع تخصها بالفعل.

وبمواجهتها بالمبالغ المالية المضبوطة بحوزتها والمصوغات الذهبية والفضية أقرت بأن تلك المبالغ والمصوغات والهواتف المحمول واللاب توب ملكها، وأنهم جميعاً حصيلة نشاطها المؤثم في مجال ممارسة أعمال الدعارة مع الرجال بدون تمييز، وكذا نشر مقاطع مخلة بالآداب وتخدش الحياء العام وإنشاء الحسابات والمواقع الإلكترونية التي تطلق من خلالها نشاطها المؤثم، وطلبنا منها إطلاعنا على هاتفها المحمول ماركة آيفون المضبوط بحوزتها والذى لا يتواجد به شريحة اتصال ومربوط على جهاز راوتز «ماي فاي» بشريحة انترنت إتصالات قامت بفتحه لنا باستخدام رقم سري (899119) وأكدت أنها قامت بحذف ومسح الكثير من المحادثات خشية ضبطها، وأن المحادثات التى توجد على هاتفها قامت بها خلال الفترة الأخيرة.

وأضافت أنها قامت بذلك للهروب، وبناء على تعليمات المحامي الخاص بها، وأنه هو الذي حرضها على الهرب من الشرطة، وعدم وضع أي شريحة اتصال على هاتفها حتى لا يجري تتبعها، وقامت بإطلاعنا على محادثات مكتوبة وصوتية مع المحامي الخاص بها، وأن المحادثات كانت من خلال رقمه، وتلاحظ لنا خلال المحادثات الصوتية تحريض المحامي للمتهمة على الهروب من محل إقامتها والاختفاء، وأن حركة تنقلات الشرطة اقتربت وعقب صدورها سيموت موضوعها تمامًا وأن الأمر لا يعد كونه ضجة إعلامية ستنتهي، وينصحها بالاختفاء وعدم تسليم نفسها للشرطة، وكذا يطلب منها مبلغ مالي خمسة آلاف جنيه مصري، وذلك لدفعها كرشوة مالية لأحد الأشخاص «غير معلوم» للحصول على تفاصيل القضية وتصوير أوراقها، وكذا دفعها لتناول الموضوع إعلاميًا لإحراج جهاز الشرطة أمام الرأي العام.

وبمواجهتها بتلك المحادثات الصوتية أقرت بأن تلك المحادثات بينها وبين المحامي الخاص بها سالف الذكر، وأنها هربت من محل إقامتها بناء على ما قام بالتخطيط له، وهو ده كل اللي حصل.

س: ما الذي أسفرت عنه تحرياتك السرية؟

ج: توصلت تحرياتي السرية إلى ما سبق، وأن مجموعة من المتهمين وهم المتهم Liu Routian وشهرته Mr Lin Rubeng أو (أنس)، والمتهم مؤمن حسن سعد محمد، والمتهم Mr Loucs (صينى الجنسية)، والمتهم محمد عبدالحميد زكي مصطفى راضي وشهرته (محمد زكي)، والمتهمة Ms marjan (صينية الجنسية)، والمتهم محمد علاء الدين أحمد مرسي وشهرته (محمد علاء لايكي)، والمتهم أحمد صلاح محمد دسوقي عمر وشهرته (أحمد لايكي)، والمتهم محمد محمود محمد محمود محجوب وشهرته (محمد محجوب)، والمتهمة حنين حسام عبدالقادر محمد عبدالجليل وشهرتها (حنين حسام)، والمتهمة مودة فتحي رشاد محمد الأدهم وشهرتها (مودة الأدهم) بتكوين جماعة إجرامية منظمة، تعمل في العديد من الدول وتتخذ من شركة (بيجو) مقرًا لمزاولة نشاطها الآثم في مجال الإتجار بالنساء واستغلال حاجتهم للمال والتي تخصصت في استقطاب واستغلال الفتيات من خلال ظروفهن المادية والمعيشية والحاجة للمال بزعم توفير فرص عمل لهن تحت ستار عملهن كمذيعات بأسلوب الإحتيال والوعد عن طريق إشباع الرغبات الجنسية للشباب بهدف تحقيق القائمين على تلك التطبيقات أرباحًا مالية.

ووقع اختيار تلك الجماعة الإجرامية على المتهمة حنين حسام والمتهمة مودة الأدهم وأخريات نظرًا لشهرتهن على شبكة الإنترنت وتأثيرهن على الفتيات صغار السن من خلال أدائهن وترويجهن لبعض المقاطع المصورة التي تثير غرائز مشاهديها والدعوة لاستقطاب الفتيات لتشغيلهن كمذيعات عبر التطبيق المشار إليه.

وأن المتهمة مودة الأدهم تعاقدت مع شركة لايكي التابعة لشركة بيجو ليمتد للخدمات والتطبيقات الإلكترونية، على إطلاق عدة فديوهات للدعاية للشركة، وأنها طالبت الفتيات خلال تلك المقاطع السابق تقديمها للنيابة العامة بالدخول للتطبيق وإجراء محادثات أو الظهور بأسلوب البث المباشر أو تسجيل مقاطع فيديو مثل التي تقوم بتصويرها ونشرها على الموقع المشار إليه من أجل الحصول على الكثير من الأموال.

وأنها أعتادت على تصوير نفسها بمعرفة آخرين حيث تقوم بالرقص بالطريق العام وتتعتمد ارتداء ملابس فاضحة تظهر منها ملامح الجسد والصدر والبطن عارية، وأنها ترتدى تلك الملابس الخادشة للحياء من أجل جذب أنظار الشباب والفتيات صغيرات السن إليها، لأغوائهم للإشتراك فى صفحاتها وحساباتها المنشورة على مواقع اليوتيوب والفيس بوك وكذا تطبيق لايكي والتيك توك، من أجل تحقيق شهرة واسعة في هذا المجال يتيح لها الحصول على نسب كبيرة من المشاهدات والترددات والإعجابات على تطبيق لايكي واليوتيوب، مما يحقق معه إعلانات تعود عليها بالربح.

وأضافت التحريات أن إدارة تطبيق لايكي التابعة لشركة بيجو ليمتد، قامت من خلال موظفيها وهم المتهم محمد محجوب والمتهمة مارجين، بالإتصال بها من خلال الإيميل الخاص بها وعرضوا عليها الاستعانة بشهرتها على المواقع الإلكترونية، ونشر عدة مقاطع فيديو على حساباتها المختلفة تقوم بدعوة الفتيات إلى الإمتثال بها والتراقص مثلها، واستخدام هواتفهم المحمولة لتصوير أنفسهن والدخول لنشرها على موقع لايكي وأن ذلك سيعود عليهم بأرباح كثيرة، وأنها أمام تنفيذ ذلك قامت بنشر عدة مقاطع فيديو للإعلان لصالح التطبيق المشار إليه وأعضاء التنظيم في دعوة مباشرة للفتيات للدخول وتصوير أنفسهن وعرض أنفسهم للرجال راغبي المتعة وآثارة الغرائز لدى الشباب بدون تمييز، بهدف الحصول على أكبر نسبة من المشاهدات والاعجابات والإعلانات المصاحبة لها، والتي تعود عليها بالنفع المادي.

وأنها أشركت الأطفال صغار السن من الجنسين في تصوير مقاطع فيديو جرى بثها خلال تطبيق لايكي وعلى اليوتيوب وانستجرام دون مراعاة لصغر سنهم، ولكونها تشركهم في أفلامها المنشورة المثيرة للغرائز والتي تعود عليها وباقي أعضاء التنظيم بأرباح ومكاسب مالية، خاصة ما أمكن رصده من قيامها بنشر مقطع فيديو مع فتاة صغيرة تبلغ من العمر 13 عامًا تتحدث معها عن وجود علاقة وارتباط عاطفي مع أحد الأولاد، الأمر الذي أحدث استياءا كبيرًا بين أوساط المواطنين، خاصة أهلية الطفلة، فأقرت بذلك وأضافت أن ذلك وسيلة تعايشها وتتربح من ورائه وأن شركة لايكي حولت لها مبالغ مالية كبيرة نظير تحريضها الفتيات وإطلاق تلك المقاطع على التطبيق.

وأكدت التحريات أنها كانت تجري عمليات دعم وهمية لتلك الفتيات من خلال شراء هدايا وإجابات لهن حتى تقنعهن بأنهن نجوم ومعروفات ومشهورات على التطبيق، وتوصلت التحريات إلى إمكانية رصد الكثير من الصور الأباحية الجنسية تمامًا وتظهر منها مواطن عفتها قامت بتصويرها بنفسها باستخدام كاميرا الموبايل الخاص بها وانعكاس صورتها على المرأة أمامها، كانت تنشرها فى الإعلان عن نفسها لممارسة أعمال الدعارة مع الرجال بمقابل مادي وبدون تمييز.

وأنه عقب قيام أحدهم بنشر تلك الصور الأباحية الخاصة بها على العديد من المواقع الإلكترونية المختلفة في عام 2019، حررضت ضده محضرًا تدعي فيه سرقة تلك الصور على خلاف الحقيقة، حيث أنها قامت بنفسها كما يظهر بالصورة بتصوير المقاطع لإرسالها لراغبي المتعة.

وأكدت التحريات أن تلك الصور تخصها بالفعل وأنها حققت من وراء ذلك شهرة كبيرة بين أوساط الشباب والرجال واستمرارها في تصوير مقاطع فيديو قصيرة مثيرة خادشة للحياء، حيث ترتدي ملابس مخلة وترقص وتغني فى الشوارع العامة وفي أوساط المواطنين، مما نتج عنه تحقيق نسب مشاهدة عالية من خلال ظهور تلك الأفلام على تطبيق لايكي وموقع اليوتيوب، وعاد ذلك عليها من حصيلة هذا النشاط المؤثم بأرباح مالية كبيرة، فاشترت سيارتها المرسيدس المضبوطة بحوزتها بمبلغ 780 ألف جنيه مصري، وكذا شقة بمدينتي بمبلغ مالي وقدره مليون و 150 ألف جنيه مصري وكذا إيداعات بنكية داخل حسابها في عدة بنوك، واشتراكها بنسبة 40٪ من أسهم شركة مركز تجميل بمنطقة الدقي مشاركة مع إحدى السيدات التي تعمل في مجال التمثيل وتدعى إيناس النجار، وأن ما جرى ضبطه بحوزتها من هاتف محمول وجهاز لاب توب ومصوغات ذهبية وفضية ومبالغ هو حصيلة نشاطها المؤثم غير المشروع، و”ده اللي توصلت إليه تحرياتي”.

س: متى جرى تأسيس تلك الجماعة الإجرامية كما جاء في تحرياتك؟

ج: من حوالي سنتين تقريبًا.

س: ما الغرض من تلك الجماعة الإجرامية؟

ج: استقطاب واستغلال الفتيات والأطفال وتحريضهم على الفسق والدعارة بهدف تحقيق مبالغ مالية من وراء ذلك.