كتبت : ضي العكل

أنا اسمي شندي، وأنا اللي قتلت المقاول، وكنت هاقتل أبوه لأنهم شتموني”، بهذه الكلمات اعترف المتهم بقتل المقاول الشاب أحمد حسن، أمام رجال المباحث بقسم السلام أول، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، فجر يوم 7 مايو الماضي.

وأضاف المتهم في اعترافاته بمحضر الشرطة بدائرة قسم السلام أول، أنه تشاجر مع القتيل قبل الجريمة بيومين بسبب توبيخ الضحية له أثناء تعاطيه وبيعه المواد المخدرة بصحبة أصدقائه.

وتابع المتهم: يوم الجريمة تعمدت الوقوف أمام منزل والد المجني عليه وأحضرت المخدرات ووقفت أمام المنزل، فخرج والد القتيل وتشاجر معي، فتعديت عليه بالضرب، وعقب حضور ابنه قمت بذبحه وتسديد عدة طعنات متفرقة بجسده.

ويمثل المتهم اليوم أمام محكمة جنايات القاهرة في الجلسة الثالثة، حيث تطلع المحكمة على أوراق القضية والفيديوهات التي جمعها رجال مباحث قسم السلام وتم تقديمها ضمن أوراق القضية للنيابة العامة.

البداية كانت عندما تلقى قسم شرطة السلام إخطارًا من مستشفى السلام التخصصي، بوصول جثمان المقاول المجني عليه، وكذا وصول والده مصابًا بجروح.

وانتقل فريق من المباحث إلى المستشفى، وبسؤال الشهود أقروا بأنه على أثر ضبط أحد أصهار المتهم “شندي”، قبل الواقعة بأيام، لاتهامه بالاتجار في المواد المخدرة، جاء المتهم أسفل مسكن المجني عليهما، وقام بسب سائر العائلة متوعدًا إياهم بالتعدي عليهم، وباستطلاع الأب وشقيق المتوفى الأمر تعدى المتهم على الأب بسلاح أبيض قاصدا قتله، فأحدث إصابته، وتمكن الأهالي من إبعاده عنه، ولما جاء المجني عليه المتوفى لنجدة والده، باغته المتهم بعدة طعنات من الخلف قاصدًا قتله فسقط مغشيًا عليه.

تلقت النيابة العامة تحريات المباحث، التي أكدت ارتكابَ المتهم الواقعة، إثر ضبط أحد أصهاره لاتهامه بالاتجار في المواد المخدرة، ظنًّا بتسبب المجني عليهما في ضبطه بإبلاغهما عنه، فعقد عزمه على قتلهما، وأعدَّ لذلك سلاحًا أبيض “سكينا”، وتوجه إلى مسكنهما، ونادى عليهما بالسباب والوعيد، ثم جرت الواقعة على نحو ما شهد به الشهود، فقتل المتهم المجني عليه وشرع في قتل والده.

واستجوبت النيابة العامة، المتهم، فأنكر قصده قتل المجني عليه، وأقر بإحداثه إصابته التي أودت بحياته لشجار نشب بينهما ادعى أن سببه تعدي المجني عليه على زوجته بالقول، فانتقم منه لذلك.

وناظرت النيابة العامة جثمان المجني عليه، فتبينت ما به من إصابات، وعاينت مسرح الحادث، وأثبت تقرير مصلحة الطب الشرعي أن وفاة المجني عليه سببها إصابة طعنية بفخذه الأيسر مزقت كامل أوعيته الدموية الرئيسية، فأحدثت نزيف دموي إصابي أدى للوفاة حدثت من الطعن بجسم صلب، وكذا أثبت التقرير إصابات قطعية حيوية أخرى به، وإصابة قطعية بوالده، حدثت جميعُها من المصادمة بجسم صلب ذي حافة حادة، وأن الواقعة جائزة الحدوث من مثل التصوير الوارد بأقوال الشهود، وفي ختام التحقيقات التي اكتملت بجمع الأدلة الفنية والقولية في القضية، أحالت النيابة “شندي” للمحاكمة الجنائية.