الخواطر الخواطر: جمع خاطرة، وهي نص منثور مكوّن من سطر أو مجموعة سطور يعبر كاتبها عن الأفكار التي تدور في رأسه، وأسلوب كتابتها قريب إلى الأسلوب الشعري، ولكنها لا تلتزم بأي بحور شعرية، وتُكتب حول موضوع معين. تعدّ كتابة الخواطر من الفنون الكتابية، التي يلجأ إليها الكُتاب للتعبير عن العديد من المواضيع، سواءً الشخصية، أو العامة والتي تهتم في مناقشة معظم الأحداث التي تحصل في المجتمع، ومن الواضح أنّ الشباب هم أكثر كتابة للخواطر، لما لها من طريقة كتابية سهلة، لا تعتمد أحياناً على الإلتزام بالنص، لذلك تختلف عن النصوص الأدبية الأخرى التي تحتاج إلى قواعد أساسية لكتابتها، مثل: القصائد الشعرية، أو القصص القصيرة، كما أنها لا تحتاج إلى أن يتقن كاتبها البحور الشعريّة، بل من الممكن أن يؤلف نصّاً ذا معنى، دون الحاجة إلى بنائه على قافية معيّنة. يجب على الشخص الذي يريد أن يبدأ بكتابة الخواطر، تنمية موهبة الكتابة، فعندما يستطيع تصور الأفكار، ونقلها على الأوراق التي أمامه، عندها يكون جاهزاً لكتابة خاطرة جميلة، ومعبّرة، حتى يفهمها القارئ بشكل واضح، ويدرك معناها، لذلك تعدّ الموهبة العامل الأساسي والأول للبدء في العمل على أيّ شيء نريده، وفي الكتابة عموماً يحتاج الكاتب إلى موهبة حتى يكتب نصاً ممتازاً، وبطريقة صحيحة.

 

كيف تتعلم كتابة الخواطر:

لتعلم كتابة الخواطر، يجب مراعاة الأمور التالية:

 

١_ الالتزام بشكل الخاطرة: عند البدء في كتابة خاطرة يجب الالتزام بشكلها، وطبيعة تركيبتها، حتى يطلق عليها مسمّى خاطرة، فسطورها تتكوّن من مفردات مترابطة توضح الأفكار التي تحتويها، كما أنّ الخاطرة لا تكتب بسطور كثيرة، فمثلًا: لا يسمّى نص من خمسين سطر باسم خاطرة، بل يجب أن يكون نصّها بسيطاً ومتوافقاً مع مفرداتها جميعها، من بدايته حتى نهايته، حتى ينجح كاتبها في الحصول على نص جيد.

 

٢_الكتابة بلغة سليمة: يجب على كاتب الخواطر كتابتها بلغة سليمة، وأن يختار الأسلوب اللغوي الذي سيتبعه في نصها، بمعنى أن لا يخلط بين اللهجة المحكية، واللغة العربية الفصحى، بل أن تكون لغة النص واحدة وثابتة، وبالطبع ينصح بأن تكتب الخاطرة باللغة العربية الفصحى، حتى تكتسب جمالها، ورونقها، فمفردات اللغة العربية هي الأكثر قدرة على صياغة نص كامل متكامل.

 

٣_موضوع الخاطرة: الخواطر تتضمّن موضوعاً يتحدّث عنه الكاتب، وعليه أن يوضّحه، ويبين مدى دور المفردات وتتابع السطور في إضافة الجمالية التي يحتاجها موضوع الخاطرة، فلا يكفي التعبير عن ما يريده الكاتب، أو ما يدور في ذهنه من أجل كتابة موضوع الخاطرة، بل يجب أن تكون ذات فكرة رئيسيّة، ففي حال كانت الخاطرة مكوّنة من سطر واحد أو جملة واحدة، عندما تكون فكرتها واضحة يؤدي ذلك إلى أن تظهر بشكل مناسب.