بقلم: فيصل شعراوي

عندما يحدث شيء غير محبب لنا نظنهُ بقعة سوداء في حياتنا، وأن حياتنا لم تعد كما كانت عليه من قبل، وأنها ستتحول إلى جحيم، صحة هذا الأعتقاد أو تكذيبه يتوقف عليك، فبقعة سوداء في قميص أبيض تعتبر كارثة لدى البعض، وتعتبر طرف خيط لِأُناس آخرين، لن أتحدث لماذا تُعتبر كارثة؛ لأنه جانب سلبي، سأذكر الجانب المفيد من الموضوع، تعتبر البقعة السوداء في القميص الأبيض طرف خيط نحو التغيير لدى الأشخاص الإجابيين، فهؤلاء لم يفكروا في ضرر هذه البقعة، فسوف يعقبه إهدار الوقت، لكنهم فكروا في كيفية التخلص منها وإعادة القميص لوضعه الأول، هل تعتقد أن القميص لن يعود إلى ما كانَ عليه من قبل من نظافةٍ وبريق؟ هذا الأعتقاد وارد حدوثه، لكن الشخص الإيجابي سيجعله أجمل مما كانَ عليه حتى ولو اضطر لشراء قميص آخر، يكفي أنه لم يهدر الوقت في البكاء على القميص الأول، لكنه نهض وعمل على أن يغير ما وقعَ فيه.
“الكارثة مستمرة ما لم تحاول تغيير الوضع”