كتبت : ريهام جمال

أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أهمية الوعي في بناء الدولة المصرية لمواجهة التحديات والمخاطر، والوزارة حريصة على تثقيف المجتمع وبنائه معرفيا، من خلال صحيح الدين والفكر المستنير.

وأوضح وزير الأوقاف – في كلمته بالندوة الثانية للحوار الثقافي الذي تنظمه الوزارة اليوم، ويشارك فيها الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق رئيس تحرير جريدة الجمهورية، والدكتور سامي عبد العزيز عميد كلية الاعلام جامعة القاهرة، والشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الاسلامية، ان قضية الوعى المجتمعي والثقافي للمواطنين، تعد إحدى القضايا المصيرية التي تؤثر تأثيرا قويا في بناء الدولة، وبصفة خاصة حالة مصر التي تستهدف من بعض الدولة بصورة مباشرة، من خلال محاولة التأثير من عبول الشباب بالسموم، التي تعمل تلك اجهات مع جناعات الشر والفتنة والارهاب على بثها في المجتمع.

ودعا وزير الأوقاف المواطنين الى المشاركة الايجابية في الانتخابات البرلمانية؛ لاظهار الصورة الحقيقية والحضارية للشعب المصري، وعزمه على بناء دولته والحفاظ عليها قوية أبية ، مؤكدا حرص وزارة الأوقاف وجميع الجهات التابعة لها على الحياد في العملية الانتخابية ، لافتا إلى أن ما قامت به من إجراءات تجاه من خالف تعليمات الوزارة في ذلك ، إنما هو جزء لا يتجزأ من حرص الدولة على تحقيق أعلى درجات النزاهة والشفافية في العملية الانتخابية، وأضاف وزير الأوقاف ، أن الوزارة تقف موقف الحياد التام تجاه جميع المرشحين سواء بنظام القوائم أم بالنظام الفردي .

تابع وزير الاوقاف قائلا : “ومع هذا نؤكد على أهمية المشاركة الإيجابية في العملية الانتخابية، وكل الاستحقاقات الدستورية والوطنية ، فذلك واجب وطني و جزء لا يتجزأ من الولاء والانتماء”.

وأكد وزير الأوقاف على ضرورة الوعي المجتمعي بقضية الزيادة السكانية، وما لها من خطورة وانعكاسات سلبية علة تحقيق التنمية في البلاد؛ بسبب ما تلتهمه من موارد الدولة التي يمكن توجيهها الى العمل على تحسين الصحة والتعليم، وغيرها من الخدمات وبناء الدولة القوية.

وفي كلمته، دعا الماتب الصحفي عبد الرازق توفيق، رئيس تحرير جريدة الجمهورية، المسؤلين الى الالتحام مع المواطنين والنزول الى الجامعات والمدارس، وبيان حجم الانجازات التي تحققت في السنوات الست الماضية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وأكد توفيق في كلمته بالندوة الثانية بصالون الاوقاف الثقافي، والتي جاءت تحت عنوان “صناعة الوعى وبناء الذاكرة الوطنية”، أن الدولة المصرية في حاجة لوضع استراتيجية ورؤية نعمل من خلالها كافة مؤسسات الدولة لتشكيل وصناعة الوعى.

ووجه توفيق حديثه لأئمة الأوقاف قائلا:”لكم دور مهم فى صناعة الوعي لا يقل عن دور الإعلام”، مضيفا:”النوع الأول من الحروب هو الشكل التقليدي بالأسلحة، وتطورت كثيرا إلى أن وصلت إلى التفكير فى نوعية أخرى ليست ساحتها ميادين القتال ولكن ساحتها العقول”،  وقال توفيق:”مصر تستهدف بما لايقل عن 20 قناة تليفزيونية و500 موقع الكترونى، وهذا الزخم الكبير من الاستهداف ، يؤكد أيضا وعى الشعب المصرى الذى يستهدف يوميا بهذا الدجل الإعلامي يوميا لأننا شعب ليس لدينا فتن وليس لدينا صراعات”.

وأوضح ان القوى النعادية وجماعات الارهاب تستهدف مصر لما تقوم من تحقيق  انجازات في محاولة لضرب البلاد بعد ان أصبحت مصر لا تضع حجر أساس فالدولة تفتتح مشروعات.

وفي كلمته أكد الشيخ خالد الجندي، أنه لن يبني مصر الا التعاون التام بين الشعب المصري والقيادة السياسية التي لا تظهر جهدا في النهوض بالوطن.

قال الجندي:” إن جماعات الشر تعتبر الانحياز للوطن نفاقا، وكل من لا يردد ما يرددون هو نفاق، كأنه يجب على كل مواطن أن يعلن ولاءه لهم ومعاداة الدولة وإلا أصبح منافقا”. وأضاف الجندي: “أنا شيخ السلطان وأقولها صراحة فى الإعلام، ولكن لو فكرنا قليلا لوجدنا ما معنى كلمة سلطان، فالسلطان هو القانون كما هو مذكور فى القرآن الكريم، فهل عيب أن أكون شيخ قانون”، مضيفا : “يجب أن تفوت على خصمك أى فرصة”،  وتابع الجندى: “القرآن الكريم فرق بين مصطلحي العلم والخبرة، فالعلم يعلم الله أن العلماء يدركون ولكن فى الخبرة قال تعالى “الرحمن فاسأل به خبيرا”، بالخبراء تحركوا فى الوقت المناسب فكانت هذه النقلة الحقيقية وكل إنجازات هذا البلد ما تحققت إلا بالوعى”.

وأضاف الجندى: “الله أنقذ نوح ومن معه بالسفينة التى هى من صنع نوح فلو لم يصنع نوح ومن معه السفينة ما أنقذهم، وكذلك لن ينقذ الله أو يتقدم أى وطن إلا بيد أبنائه، ووعيهم، قائلا:” أوعوا تفتكروا إن قائدنا لوحده هينقذ مصر بمفرده ولكن بنا جميعا”.

وفي كلمته، دعا الدكتور سامي عبد العزيز، إلى ضرورة الاهتمام بالوعي المجتمعي المستند إلى المعرفة في كافة المناحي والقضايا والاهتمام بمشكلة الزيادة السكانية خاطر التي تهدد الوطن من ارتفاع عدد السكان ، وتأثيره السلبي على معدلات النمو،  وأكد عبد العزيز:” أن تنظيم النسل يعمل على تحقيق الانضباط المجتمعي ويقلل من معدلات الجريمة، لافتا إلى أن التربية الصحيحة من أهم عوامل تحقيق الاستقرار في المجتمعات، ولن تتوفر تلك التربية في ظل الأسر كثيرة الأعداد، ومن ثم يمكن لتلك الزيادات في معدلات السكان أن تؤدي إلى ما لايحمد عقباه”.