قام الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم ، بتهنئة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والإخوة الأقباط داخل مصر وخارجها بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

وطالب الدكتور إبراهيم نجم، في بيان له اليوم الخميس، إلى ضرورة التمسك بوحدة النسيج المجتمعي والتكاتف جنبا إلى جنب مع شركاء الوطن من الإخوة الأقباط، مشددا أن المصريين يعيشون معا تحت مظلة القانون دون تفرقة أو تمييز.
وشدد الأمين العام للأمانة العامة لدور الإفتاء في العالم على متانة العلاقات الإسلامية المسيحية على مر العصور، موضحا أن للأقباط في مصر والعالم نفس الحقوق التي للمسلمين وأن عليهم نفس الواجبات، مؤكدا على ضرورة تعميق أواصر التراحم والتعاضد والتعايش بين المسلمين والأقباط في كل رقعة من العالم.
وأضاف الدكتور إبراهيم نجم في بيانه، أنه لا يوجد في شريعة الإسلام السمحة ما يمنع من تحية الأقباط أو تهنئتهم أو إدخال السرور عليهم، بل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبر جميع أهل الأديان السماوية ويساعدهم، عملا بمبدأ التعايش والسلام بين بني الوطن الواحد; تنفيذا لأمر الله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.
وأوضح الدكتور نجم، أن علماء الأمة سيظلون حائط الصد المنيع في وجه المتربصين بالدين والوطن، مشيرا أن أعياد الميلاد تلهمنا جميعا معاني الرحمة والخير والمحبة والمودة والسلام، وتشدد لدينا جميعا كمصريين وحدتنا الوطنية وتماسكنا وانتماءنا لهذا البلد الطيب الذي نحيا جميعا على أرضه، راجيا الله أن يعيد على الأمة أعيادنا جميعا بالخير والبركة والمحبة، وأن يجنبنا جميعا كل مظاهر الشرور والتطرف والفتن.