شدد وزير التنمية المحلية، محمود شعراوي، على أن تدريب العاملين في المحليات وتأهيلهم يمثل أحد أبرز وسائل مكافحة الفساد، لافتا  إلى أهمية التعاون المستمر والبناء بين الوزارة والأكاديمية الوطنية للتدريب من أجل تطوير مركز تدريب التنمية المحلية بسقارة وتطبيق نظم التدريب الحديثة وعمل الحقائب التدريبية.

جاء ذلك على هامش توقيع شعراوي، اليوم الاثنين، بروتوكول تعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب التي تمثلها الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية لتصبح الأكاديمية هي الجهة الاستشارية المنوطة بتطوير وتأهيل مركز التنمية المحلية بسقارة الذي يعتبر الذراع التدريبي للوزارة حيث يقوم بتنفيذ أكثر من 130 دورة تدريب سنويا للعاملين بالمحليات يستفيد منها أكثر من 5000 متدرب على مدار 42 أسبوعا تدريبيا.

لفت إلى أن التعاون مع الأكاديمية بدأ بالفعل منذ عام 2019 ومستمر حتى الآن، مبينا أن هناك العديد من الأنشطة التي تتعاون فيها الوزارة مع الأكاديمية، من بينها إجراء الاختبارات التخصصية والعامة والسلوكية والقيادية بمقر الأكاديمية للمتقدمين لمسابقات القيادات المحلية التي تعلنها وتديرها الوزارة، بالإضافة إلى تدريب نواب المحافظين وعقد ورش عمل تفاعلية لهم، كذلك يتم التعاون لتدريب العاملين بالمحليات خاصة ممن يتعاملون مع الجمهور والمجتمع بشكل مباشر من خلال مبادرة المسئول الحكومي المحترف وبتعاون مع وزارة الاتصالات أيضا.

وأضاف وزير التنمية المحلية أنه يتم أيضا التصميم والتخطيط والتنفيذ للتكليف الرئاسي بتدريب 200 من كوادر الصف الثاني بالمحافظات، بالإضافة إلى عدد من المتميزين من خريجي دورات إعداد المستقبل التي ينظمها مركز تدريب سقارة التابع للوزارة سنويا.

وأوضح إلى أن الأكاديمية ستتولى تصميم وتخطيط وتنفيذ 52 دورة تدريبية من خلال خمس برامج تدريبية رئيسية توجه للمتحدثين الرسميين والإعلاميين بالمحافظات ومديري التدريب ومراكز التدريب ورؤساء المدن والأحياء وسكرتيري العموم والمساعدين وسكرتيري عموم المحافظات، ومن هذه الدورات مهارات التحدث إلى الجمهور ووسائل الإعلام، والمراسم والبروتوكولات والإتيكيت، وإدارة الحملات الإعلامية الفعالة أثناء الأزمات، والتسويق الرقمي، ورؤية مصر 2030، والتحول الرقمي وأمن المعلومات، والحوكمة والقيادة الرشيدة للمؤسسات، وإدارة التغيير ومقاومته، وإدارة المشروعات، والتخطيط الاستراتيجي الفعال،  وعقب توقيع البروتوكول، التقى وزير التنمية المحلية بمتدربي الدفعة الثالثة من البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة وهنأهم على القبول بالبرنامج بعد رحلة اختبارات قبول وتنافسية شديدة، مطالبا إياهم بالحرص الدائم على التميز في كل شيء كما تحدث معهم عن تجربة التدريب الميداني بالمحافظات التي سيخوضونها في نهاية البرنامج، وتمنى لهم التوفيق ووعدهم بلقاء آخر سيتم فيه الحديث باستفاضة عن المحليات.

في سياق ذلك، قالت الدكتورة رشا راغب إن هذا البروتوكول هو الأول من نوعه في الدولة المصرية بأن تستعين جهة حكومية بأخرى في إعادة هيكلتها، مؤكدة أهمية تحقيق التميز للجهتين، حيث أنها ترى في هذا الحدث نجاحا لتكامل أجهزة الدولة المصرية.

جدير بالذكر أن التعاون بين الأكاديمية الوطنية ووزارة التنمية المحلية ليس حديث عهد، فمن أهم أوجه التعاون التي تمت من قبل هو التدريب الميداني لخريجي البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة الدفعة الثانية في ربوع محافظات مصر، حيث قضى المتدربون شهرا كاملا داخل دواوين المحافظات تحت رعاية المحافظين وبإشراف مباشر من النواب، وكذلك شاركت الأكاديمية الوطنية في عملية فرز واختيار المتقدمين للوظائف القيادية بالإدارة المحلية من 1600 مرشح تم استقبالهم بمقرها.