بقلم :  فيصل شعراوي

عندما يتلاقى السقوط والضعف والسقوط مرة ثانية، والحزن والألم والحسرة وقطرات الدمع على الخد كالسلاسل مرصوصة تلمع وتبرق كالفضة، واليأس والأسى وفقدان الرغبة وتمني الموت؛ لِلتخلص من كل هذه الكوارث، وقلة النوم والأرق وبعد الأمل ورؤية الظلام وكثرة غيوم الحياة وتوالت رصاصات اللوم من الآخرين وتحملها تارة والبكاء منها تارة أخرى، وانفجار سراج المستقبل والشعور بالوحدة وذبول ورود الذات وكثرة الأشواك وفرقة الأحباب وبعد الصديق، والوقوع بين تروس العثرات وتزاحم الأنين والتأوة وكثرة المحاولات الفاشلة والاستسلام ثم العودة للمحاولة مرة أخرى مع العزيمة والعمل الجاد والاجتهاد والتطوير المستمر والصبر والرضا والإيمان والثقة بالله ثم بالنفس في شخص، أعلم أن هذا الشخص يسير في طريق النجاح، أعلم أنه سيصل إلى المراد؛ فالشجرة العملاقة الجميلة المثمرة لولا تعرضها لألم الفأس التي جزَّت بعض غصونها وهي صغيرة لِمَا كانت بكل هذا الجمال، فآلام الفأس كانت تُصلحها بقطع الغصن اليابس الذي ليس منه فائدة، والغصن الذي فتته الديدان فينبت بدلًا منه غصنًا جديدًا، هكذا الظروف القاسية تأتي؛ لترممنا وتغيرنا نحو الأفضل.

” إذا لم تقع تحت فأس الحياة وتتحمل آلامه؛ فلن تُثمر أبدًا”