كشف متعاقد أمني ألماني الجنسية عمل لدى المخابرات والأجهزة الأمنية في الجمهورية الفيدرالية، أن قطر تموّل ميليشيا «حزب الله» سراً، المُدرجة على قوائم التنظيمات الإرهابية في أميركا ودول الاتحاد الأوروبي.
ونقلت صحيفة «دي زيت»، الألمانية الأسبوعية، عن المتعاقد الأمني جايسون جي (اسم مستعار) أن طرق التمويل شملت تقديم تدفقات مالية من عدد من القطريين الأثرياء واللبنانيين المنفيين في الدوحة إلى «حزب الله»، مؤكداً أن طرق تحويل الأموال تمت معالجتها بمعرفة مسؤولين حكوميين قطريين مؤثرين من خلال منظمة خيرية في الدوحة.
وأفادت الصحيفة الألمانية بأنها اطّلعت على ملف يضم أوراقاً وبيانات تدين الدوحة، مؤكدة أن تدفق الأموال من قطر إلى الجماعات «الإرهابية» سيعمل على مضاعفة الضغوط على الدوحة وقد يؤدي إلى فرض عقوبات.
وحاولت الصحيفة التواصل مع المسؤولين القطريين للتعليق على هذه المعلومات؛ غير أن الحكومة القطرية والسفير القطري في برلين رفضا التعليق على التفاصيل، فيما ذكر متحدث حكومي من الدوحة أن قطر تلعب دوراً محورياً في الجهود الدولية لمكافحة «الإرهاب» والتطرف في الشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة أن النظام القطري عرض مبلغ 750 ألف يورو على المقاول الأمني مقابل التزام الصمت بشأن معرفته بتمويل قطر لـ«حزب الله».
وحاصرت دول أوروبية آخرها ألمانيا وبريطانيا «حزب الله» بإعلان التنظيم بجناحيه السياسي والعسكري «إرهابياً»، وقررت تجميد أرصدته. وتمنع القرارات الجديدة أي شخص من التعامل مع أي جهات مالية أو اقتصادية يملكها «حزب الله»، أو المشاركة في تمويل أي جهة تابعة له أو خدمتها.