مهنة الصعاب والدخول في زقاق السطور و التمزق بين مايستند ألية من ورق و مواد فالقانون وبين ضمير إنساني سوى لا يعرف الظلم او الجور .

مما لاشك فيه أن العدل وما ينشق من وراءها من مسميات قد تبدو بسيطة و مفهومة الا انها في حقيقه الأمر امر صعب يحتاج التدقيق و التحري ، وهنا لا أتكلم عن محتوى او مضمون او حتى عن رؤية جدلية تدخلنا في معترك بيزيطي بحت ، غاية ماهناك هو شخص القاضي الذي يرى الأحكام من منظورة الغير قابل للشك فقد عصر لباب ذهنه و أدهش الجميع بمنطوق حكمة لما نص عليه مواد قانونية وضعية أصبحت كالوصفة الخزعبلية التى وصفها جدودنا لعلاج الدرن او الكحه ،كم من عزيز تحت مظلة القضاء الذي يرى نفسة عزيز القضاء لا يظلم لا يفتى لا يجور لا يقهر ، وهنا وقفت في دهشة مريبة من ذلك العزيز حين ترك كل ملابسات القضية معبرا عن اشمئزازه بوضع نضارة الشمس على رأسي مع أعتبار انه كان يحدثنا من داخل رواق مكتبة ،
وهنا السؤال هل لك حق يا عزيز القضاء ان ترمى لنا اسهم نظارتك بستهجان وكأننا ارتكبنا أبشع الجرائم الإنسانية ؟؟! هل سيصل بنا الحال اننا عندما نقرع باب عزيز القضاء بأن نخلع أحذيتنا مكتفين بجواربنا.

قالوا سلفا أن روح القضاء أعدل من القاضي و أيضا أن عزيز القضاء لابد ان يدرك ان الله سبحانه وتعالي الذي خلقنا حتى نعبده حق عبادتة لم يتفق على وجودة كل خلقة وأيضا لم يرغم كل عباده على عبادتة فكيف لك أيها العزيز ان ترى نفسك وأنك اكمل واعدل وأنصف ماجاء على وجه الارض ، تركت فى أثر روداك الكثير والكثير من التساؤلات المحيرة التى أجبرتنى ان آراك عزيز تلك الشخصية الفصامية التى جسدها عادل أدهم فى فيلم خافية على جسر الذهب ، مرت الايام والأسابيع و الشهور لأراك دون ترتيب او حتى سابق إنذار واكتشف إنك لم تكن فقط عزيز وانما قد خانتنى الرؤية فقد جعلتني استشعر ان الحياة وان بدت كبيرة الا انها صغيرة حد انها جعلتنى استشعر اننا كلنا عزيز ، ولكن يبقي عزيز القضاء عزيزا مختلفا .