يقول الكاتب سمير حمام “يعتقد البعض أنّ الطول هو المعيار الوحيد الذي يميِّز الرواية عن غيرها من الأنواع الأدبية، غير أنّه بالإضافة إلى معيار الطول، فإنّ هناك خصائصَ أخرى يتمتّع بها هذا الجنسُ الأدبيّ، ويستشفّها القارئ في قراءته، ومن خصائص الرواية الأدبية ما يأتي:تستمدّ الرواية طولها من إسهاب الكاتب في الوصف التفصيليّ لعناصر الزمان والمكان وسرد الأحداث”.

 

وأضاف: “إن ذاتية الرواية؛ يستطيع الكاتب أو السّارد من خلالها عرض وجهة نظره الذاتية من خلال موضوع الرواية، وذلك بطريقة غير مباشرة، غير أنّ هذه الخاصية غير متاحة للأنواع القصصيّة الأخرى التي تلتزم الموضوعية فتقلُّ التفاصيل فيها . تقدم الرواية سردًا لأحداث وأزمنة وأماكن متعدّدة وكثيرة، وهذا يستدعي أن يكون الكاتب مُلمًّا ومُطّلعًا على الجوانب المحيطة بما يكتبه كافّة؛ حتى تتوفّر المصداقيّة فيما يكتبه ويجعل القارئ يعيش ما يقرأ؛ فالإنسان بطبعه ينجذب إلى كلّ ما هو واقعيّ حقيقيّ”.

 

وتابع: “أخيراً عمل بعض كتّاب الرواية الأدبية على نسج الأحداث بطريقة تستثير عقليّة القارئ، تجعلُه متشوِّقًا لمتابعة الأحداث ومعرفة النهاية. في الرواية يبذل الكاتب قصارى جهده ليجعل المتلقي والقارئ يتعايشان مع الأحداث والشخصيّات. في الرواية الناجحة يرسم الكاتب بكلماتِه ولغته الفصيحة غير الوحشيّة وصفًا دقيقًا لكلِّ عنصرٍ مُشاركٍ في أحداثِ الرِّواية؛ فمن خلال اللغة يرى القارئ الشخصيّة ويتقمّصها أحيانًا”.