قبل الزيارة الأولى للمستشار الألماني الجديد أولاف شولتس لواشنطن، دعا السيناتور الأميركي جيم ريش، الحكومة الألمانية إلى إعادة النظر في سياستها فيما يتعلق بأزمة أوكرانيا.

وقال السيناتور الجمهوري البارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية في واشنطن: «في حال غزت روسيا أوكرانيا على نطاق واسع، سيكون لذلك آثار مأساوية على أوروبا بأكملها – بما في ذلك ألمانيا».

وأضاف ريش، في إشارة إلى رفض ألمانيا توريد أسلحة لأوكرانيا: «أنا على دراية بسياسة ألمانيا طويلة الأمد بشأن مبيعات الأسلحة، لكن الوضع في أوكرانيا – وحلفاء الناتو يتفقون على هذا الأمر – فريد للغاية لدرجة أنه يتعين على ألمانيا إعادة النظر في موقفها».

وفي الوقت نفسه، دعا السيناتور ريش إلى عواقب بالنسبة لخط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2»، وقال: «لقد سمعنا بالتأكيد من الحكومة الألمانية أن نورد ستريم 2 يمكن أن يكون هدفا للعقوبات… إذا صح الأمر، فسيكون ذلك جيدا. لكن بالنسبة لي هذا لا يكفي. فقد سمعنا تأكيدات مماثلة عندما غزت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014، لكن بعد بضعة أشهر واصلت ألمانيا المضي قدما في المشروع».

ويستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن المستشار شولتس في البيت الأبيض بعد غد (الاثنين).

ومنذ أسابيع، تواجه حكومة الديمقراطيين التي يقودها بايدن، والتي أكدت مراراً وحدة الحلفاء داخل الناتو بشأن أزمة أوكرانيا، أسئلة متزايدة تتسم بالانتقاد حول دور ألمانيا في مواجهة الأزمة.

وردا على سؤال حول ما إذا كان السيناتور الأميركي لا يزال يعتبر ألمانيا حليفة موثوقة للولايات المتحدة، قال ريش إن العلاقات الثنائية تتجاوز الصراع في أوكرانيا، مضيفا: «لكنني أعتقد أنها يمكن أن تتحسن أيضاً»، مؤكداً ضرورة أن تجد ألمانيا والولايات المتحدة طرقا للعمل معا ضد التهديدات المشتركة العديدة التي تشكلها روسيا والصين وإيران.