دائما ما يكون الأفضل في كتابة الرواية أن يمتلك الشخص كلًا من الموهبة والمهارة، فهنا يجمع بين قدرته الطبيعية على الكتابة ولا يتوقف عندها، بل يظل يتعلم ويمارس الكتابة حتى تصبح جودة إنتاجه من الروايات عالية، وتصبح عملية الممارسة والتعلم سهلة، لأنه يمتلك الموهبة فعلًا، فلا تنفع الموهبة المجردة من التدريب والعمل لإنتاج عمل أدبي ناجح.

عناصر كتابة الرواية
وكما يحتاج أي عمل فني معقد لتوافر عدد من العناصر والتقنيات المختلفة، التي تتداخل بسلاسة لصناعة عمل ناجح، فتحتاج الرواية لعدة عناصر لتوفر الحبكة الناجحة في النهاية وللحصول على أفضل نتيجة لكتابة الرواية. حيث يتطلب كتابة رواية ناجحة توافر 7 عناصر أساسية، هي:

1. الشخصيات
عادةً ما يكون هناك شخصية رئيسية في الرواية، تدور حولها معظم الأحداث، ويرتبط بها القارئ بشكلٍ وثيق ويتتبع الجديد حولها في مطالعته للرواية. وشخصيات فرعية أو ثانوية تمثل عائق أمام الشخصية الرئيسية أو عامل مساعد، يهدف وجودها إمداد القراء بالمعلومات عن بطل الرواية، التي لن تأتي على لسانه.

2. أسلوب السرد
هناك ثلاث أساليب لسرد الرواية، وأول هذه الأساليب أن تتضمن الرواية أسلوب المتكلم في الحديث، باستخدام الضمير أنا أو نحن، وثانيها هو أسلوب المخاطب بتضمين ضمائر أنت أو أنتِ أو أنتم أو أنتن للقراء، وثالث الأساليب تستعين بشخصية الراوي بشكل أساسي للتحدث عن الشخصيات باستخدام ضمائر الغائب.

لذلك من المهم، تحديد أسلوب السرد الأمثل لفكرة روايتك وموضوعها من البداية، الذي سيستمر من بداية الرواية لنهايتها.

3. الحبكة
الحبكة هي أساس الرواية كعمل فني، فإذا كانت قوية، أنعكس ذلك على الرواية، ويقصد بالحبكة سير أحداث الرواية تجاه الحل، وتستند بشكل أساسي إلى الصراع، والأحداث التي تجعل القراء يرغبون في معرفة المستقبل والكشف عنه سريعًا، ويحاولون التنبؤ به، فهي ما حدث ولماذا.

والأفضل أن تكون الحبكة دسمة وغنية بالأحداث، بالإضافة لعُقد ومشكلات مركبة وتطورات غير متوقعة، واترك قارئك يتنبأ بأحداث روايتك وأعطهِ ما يحلله ويفكر به، فيستمتع بين صفحاته، ولكن عليك ألا تبالغ أو تتصنع في حبكة الرواية، حتى لا ترهق عقل القراء.