حوار : مني محمود

أجرت «شبكة يو دبليو إن الإخبارية» حواراً خاصاً مع المدرب الدولي”فرج عيد” المرشح عن دائرة البدرشين والعياط ، والذي تحدث عن الدافع الرئيسي لترشحه للإنتخابات ، ودوره في تقديم بعض الخدمات للمجتمع ، وأيضاً أوضح سبب إمتناع ٥٤ مليون ناخب عن التصويت في مجلس الشيوخ ، كما تحدث عن الدور التي سيقدمه في حالة فوزه في هذا المارثون الانتخابي.

وإلى نص الحوار …

-في رأيك ما هي الصفات التي يجيب أن يتحلى بها العضو البرلماني؟

لابد أن يكون مُطلِع ولديه أفكار وثقافة ، فنحن في حاجة لنائب تشريعي وليس نائب خدمات ، لإن النائب التشريعي دوره تشريع القوانين للرقابة ،والتنفيذ هو دور الدولة ، وعند تفعيل الدور الرئيسي لمراقبة الأجهزة التي تقوم بعمل الخدمات سيحدث التقدم والتطوير ، وأهم ما يميز المؤسسة العسكرية هو النظام والالتزام بالقوانين واللوائح ، ولو طبقنا القانون على الموظفين وفي كل أجهزة الدولة هنتقدم.

-ما رأيك في قرار الحكومة بمعاقبة أكثر من 54 مليون شخص ممتنع عن التصويت في إنتخابات مجلس الشيوخ ؟

عقوبة الامتناع عن التصويت في قانون «مباشرة الحقوق السياسية»غرامة تصل لـ500جنيه ،أما عن سبب إمتناع هذا العدد من التصويت في الانتخابات فيرجع إلى :إتساع الدوائر الإنتخابية ، عدم وضوح الدور التي يقوم به عضو مجلس الشيوخ ، وضيق الوقت ما بين الترشح والانتخابات ، عدم وجود مرشحين أقوياء للوصول لكل الدوائر ، ضيق الوقت للمرشحين للإعلان عن أنفسهم ، وأيضاً التحفيز السياسي لعب دور في هذا الأمر.

-ما هو سبب ترشحك للبرلمان ؟

أنا واحد من المواطنين أشعر بما يشعرون به وأعاني مما يعانون ، هدفي الرئيسي خدمة المواطنين ، وأكبر مشكلة تقابلنا هي البطالة والطرق والصرف الصحي والخدمات العامة ، لذلك نعمل على تفعيّل الدور الرقابي لمجلس الشعب وليس الخدمي من خلال سن التشريعات ومتابعة التنفيذ من خلال الحكومة التي تنفذ ذلك .

دائرة البدرشين والعياط مهدور حقها لإن كل نائب يأتي يتقدم بالوعود المعهودة ولا ينفذها، وأنا تقدمت بطلب للترشح بناءاً على دعم وتشجيع الشباب لي قالوا :”إحنا شايفين فيك ما يمثل هذه الدائرة” ، الفكر هنا شبابي وهذه الرغبة كانت لدي من البداية والتي نمى هذا أكثر ثقة هؤلاء الشباب بي ، وأنا مشارك في هذه الإنتخابات لعمل حراك للشباب ولحسهم على ضرورة المشاركة في الأعمال الإنتخابية ،وجميع من معي في الحملة شباب متطوع إيماننا الوحيد هو إيماننا بذاتنا.

-حدثنا عن دورك في بعض الأعمال الخيرية والخدمية ؟

مؤسس جمعية «عظمة الرحمن» ورئيس مجلس الإدارة بها من ٢٠٠٦ ، وكان نشاطها إجتماعي وخيري فكنا نقدم بعض الخدمات للمواطنين والهدف الرئيسي لهذه الجمعية هو العمل على الدور التثقيفي للشباب من خلال ربط مؤسسات المجتمع المدني بالواقع ، وأن يكون لها دور في تأهيل الشباب لسوق العمل ، من خلال تدريبهم على المهارات التطبيقية التي يحتاجونها في سوق العمل ، وذلك من خلال ربط الدراسة النظرية بالتطبيق العملي.

وأيضاً كنا نقدم بعض الخدمات التي تحتاجها القرية مثل مساندة بعض المرضى غير القادرين على العلاج وكنا نقسمهم إلى فئات منهم من يستطع على دفع جزء من العلاج ومنهم من يعجز عن دفع ثمن العلاج فكنا نتكفل بحالته كاملة وذلك بالتعاون مع بعض المراكز الطبية ، وتركت هذه الجمعية عقب ثورة يناير.

-هل هناك بعض الطلبات التي تطلبها من الدولة ؟

أطالب الدولة بتطبيق القانون ، “لو كل واحد صحى ضميره هنتقدم”، عندما تذهب لعمل خدمة أو مصلحة حكومية تواجه العديد من الصعاب بسبب «الروتين» ، والدولة متجهة نحو التحول الإلكتروني حالياً وسيساعد ذلك على القضاء على الفساد الموجود في بعض المؤسسات.

-كيف تقنع المنتخبين بالإدلاء بأصواتهم لك ؟

من يعرفني ويقتنع برأيى وأفكاري ومعتقداتي هو من سينتخبني ،وليس شرطاً أن أحصل على إعجاب كل الناس فلولا إختلاف الأذواق لبارت السلع ، والسوشيال ميديا أصبحت تلعب دوراً هاماً في تشكيل الوعي ، معايا شباب كتير متطوع هينزلوا مع أهاليهم لإنهم مقتنعين بالدور التي أقدمه.

-في حالة فوزك في الإنتخابات ما هي المشاريع التي ستقدمها للمجتمع ؟

سن تشريعات وقوانين لخلق مجتمع كامل متكامل لإحتواء أكبر فئة من الشباب ، وهذا واضح من خلال توجه الدولة للتعليم ، فالشباب والمشاركة أهم شئ ، وسأعمل على التشريعات للحد من البطالة ، وإيجاد وخلق فرص عمل للشباب ، لأعمق إنتمائه للوطن.

-حدثنا عن برنامجك الانتخابي ؟

نعمل على الإهتمام بأصحاب الهمم متحدي الاعاقة والعاطلين عن العمل واليتامى ، التمكين الاقتصادى للشباب ، حقوقكم الأنسانية المشروعة ، مكافحة البطالة وتوفير فرص العمل للجميع ، من أجل العدالة في المجتمع ، تقديم خدمات افضل سواء شوارع أو حدائق أو الأرض والسكن للجميع كحق من حقوق البشر ،نسعى لرفع شأن المرأة وإعادة الأعتبار لدورها في المجتمع.


-إلى أي مدى يصل طموحك ؟

طموحي ليس له مدى ففي اللحظة التي يتوقف فيها طموحي معناه إن أنا ميت.

-ما هي رسالتك للشباب ؟

نحن نحتاج إلى شباب كُفء ، شباب يغير التاريخ ، يبدلون الواقع ، يديروا دروباً طال بها الزمن وهي تشكو الظلام ، شباب همه الوحيد سام سمو السحاب ، وأماله عالٍ علو القمر وأمانيه طاهرة طهارة العفة والنقاء ، شبابٍ واعيٍ متعلق بالله مُتبِع للنبي صلى الله عليه وسلم ، سائر على خطى الأوائل الأبرار من الصالحين والأخيار .

أوعى تخلي حد يخطط لهدفك ولا حد يخليك تتنازل عن حلمك إنت بكرا ، الشباب هم الأمل ، والحياة أمل ، من فقد الأمل فقد الحياة.

-ما هي أعمالك في الفترة المقبلة ؟

إذا لم يحالفنا الحظ سنتبع القنوات المشروعة التي تنتجها الدولة لإرسال صوتنا للمسئولين ولنا في ذلك أبواب كثيرة نصل من خلالها.

-وأخيراً ما هي رسالتك للشعب المصري؟

أطالب جميع أبناء الشعب المصري للخروج إلى الإنتخابات البرلمانية و إختيار من يرونه مناسباً لهم ، والأهم هو أن لا تتنازل عن حقك في الدستور ، ومشاركتك في العملية الإنتخابية حق لك.

وأنا لن أقدم وعوداً ربما كانت أكبر من قدراتى فقد اكتفينا وعوداً ولكن أقدم عهود ساسعى جاهداً بكل ما أوتى من قوة على تحقيق ما أعاننى الله عليه.