بقلم / دعاء عبد السلام 

إن محبة آل بيت النبي ﷺ شرفٌ ووسام على صدر كل مؤمن، وعلى رأس هؤلاء الأطهار سيدُ الشهداء الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، الذي ضرب للعالم أروع مثال في الشجاعة والوفاء والتمسك بالحق.

ولد الحسين عليه السلام في بيت النبوة والرسالة، تربى في حجر جده المصطفى ﷺ، فامتلأ قلبه بنور الإيمان واليقين، وحمل في وجدانه مبادئ الإسلام الحق، حتى صار رمزًا للكرامة والإباء.

لقد بلغ حُبّ المسلمين لسيدنا الحسين حدًا عظيمًا، فكيف لا يحبونه وهو قطعة من قلب النبي ﷺ؟! قال رسول الله ﷺ: “حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينًا”. إنها كلمات صادقة تُخلد هذا الارتباط الروحي العميق بين الرسول وحفيده المبارك.

وما جرى في كربلاء من الفاجعة الكبرى لم يزد حب الحسين إلا رسوخًا في قلوب الأمة، وبقيت تضحيته نبراسًا للأحرار على مر العصور. لم يكن خروجه طلبًا للسلطة ولا طمعًا في الدنيا، بل كان دفاعًا عن الحق ورفضًا للظلم، حتى صار دمُه الطاهر وقودًا لضمير الأمة.

إن حب الحسين ليس مجرد مشاعر عاطفية، بل هو التزام بالقيم التي عاش من أجلها: الصدق، والعدل، والكرامة، والثبات على الحق مهما كلف الثمن. وحين نستذكر سيرته العطرة، نزداد يقينًا بأن التضحية في سبيل المبادئ العظيمة هي الطريق لخلود الذكر وحسن المآب.

رضي الله عن الإمام الحسين وأرضاه، وجمعنا الله وإياكم في مستقر رحمته مع النبي وآله الطاهرين.
#دعاء_عبدالسلام