اختير تيبو كورتوا، حارس مرمي الفريق الأول لكرة القدم، بنادي ريال مدريد الأسباني، كأفضل لاعب في نهائي دوري أبطال أوروبا من قبل الفريق الفني للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، الذي سلّط الضوء على “تصدياته الحاسمة في اللحظات الحاسمة في الشوط الأول. كذلك تصدّى بشكل استثنائي لتسديدة من صلاح في نهاية اللقاء”.

قال البلجيكي الذي قاد فريقنا للفوز في باريس: “بعد سنوات طويلة، عمل حثيث، اللعب في نادي أحلامي. قلت أمس في المؤتمر الصحفي ان ريال مدريد سينتصر. انتقدني كثيرون، لكننا أظهر اليوم من هو ملك أوروبا”.
 

وأضاف “أشعر بالسعادة هذا الموسم، قدمنا عملاً رائعاً. بمجرد التصدي للتسديدة الأولى ركزت بشكل أكبر ثم تصديت لتسديدات ماني، صلاح… اليوم كنت أتطلع بقوة للفوز بدوري أبطال أوروبا. كنت عازماً على الفوز باللقب. عائلتي، صديقتي، والديّ وأبنائي هنا اليوم. أشعر بالأسف لأن شقيقي يعقد قرانه غداً ولن أتمكن من مرافقته. سأكون في حفل الزفاف المدني يوم الاثنين”. 
 

أصعب تصدي
“تسديدات صلاح، لأنه تعيّن عليّ الابتعاد كثيراً للتصدي لتسديداته. كان الأمر جنونياً، لا أكاد أصدقه. احتسب الحكم خمس دقائق إضافية عندما لم يحدث شيء، لكننا صمدنا”.

عزز ريال مدريد أسطورته في بطولة كأس أوروبا. فاز ملك البطولة على ليفربول في باريس وكلّل موسماً مذهلاً عاش فيه لحظات ملحمية ستبقى إلى الأبد في الذاكرة. حسم هدف فينيسيوس جونيور الفوز في الشوط الثاني في مباراة متكافئة تألق فيها كورتوا بينما كان دعم المدريديسمو حاسماً في ملعب فرنسا.
 

بدأ النهائي الأكثر تكراراً في التاريخ، والذي تأخر موعد انطلاقه 36 دقيقة بسبب مشاكل في وصول الجماهير إلى الملعب، بضغط كبير من ليفربول. جرت وقائع المباراة بالقرب من المنطقة المدريديستا وفي الدقيقة 16، تصدى كورتوا لتسديدة من صلاح. وفي الدقائق اللاحقة، ضغط رجال كلوب بقوة وحاول تياغو وصلاح افتتاح التسجيل بتسديدتين من خارج منطقة الجزاء بينما كاد ماني أن يسجل الهدف الأول بتسديدة قوية أبعدها كورتوا بنجاح في الدقيقة 21.  

 
شيئاً فشيئاً، نجح ريال مدريد في خفض ضغط ليفربول وحاول فينيسوس جونيور التسديد عبر الطرف الأيسر، لكن الفريق افتقر إلى الفرص الواضحة أمام مرمى أليسون. التقى صلاح، مرة أخرى، وجهاً لوجه مع كورتوا (34) كما صوّب هيندرسون تسديدة قوية من على حافة منطقة الجزاء لكنها لم تجد طريقها إلى المرمى في الدقيقة 41.

كان ذلك مقدمة للهدف الملغي للمدريديستا. استحوذ فالفيردي على الكرة وأرسلها إلى بنزيمة وبعد ارتدادها من فابينيو عادت إلى المهاجم الفرنسي الذي سددها في مرمى أليسون. على الرغم من ذلك، ألغى الحكم الهدف بداعي التسلل بعد العودة إلى تقنية الفيديو المساعد للحكم لينتهي الشوط الأول التعادل السلبي بدون أهداف.

 خرج ريال مدريد بقوة بعد الاستراحة ولعب بإيقاع هجومي عالٍ وسرعان ما حصل على مكافأته. أرسل فيدي فالفيردي عرضية داخل المنطقة إلى فينيسيوس جونيور الذي سددها وتسكن شباك أليسون في الدقيقة 59.

بعد ذلك، تقدمت صفوف ليفربول وتألق تيبو كورتوا في التصدي لتصويبة صاروخية من محمد صلاح في الدقيقة 64. وبعد أربع دقائق، تصدى البلجيكي من جديد لتسديدة قوية من الدولي المصري.
 
اقترب اللقاء من نهايته وواصل ليفربول بحثه عن هدف التعادل. وفي الدقيقة 82، تصدى كورتوا لتسديدة قوية من صلاح وحوّلها إلى ركينة للحفاظ على تقدم المدريديستا. حصل البديلان ثيبايوس وكامافينجا على فرص لحسم اللقاء لكن الحظ لم يحالفهما. أطلق الحكم صافرة النهاية معلناً فوز ريال مدريد وتتويجه باللقب ليبدأ الاحتفال على العشب وفي المدرجات. فاز ريال مدريد بلقبه القاري الـ14 في ختام موسم رائع فاز في بدوري أبطال أوروبا، الليغا وكأس السوبر الإسباني.