تربى في القصور وعاش طفولته مرفها ونال إمكانات لم تكن لغيره.. أرسله الخديوي لباريس ينهل منها لتصقل شاعريته وبعد خلع عباس الثاني نفي لإسبانيا فأضافت لشاعريته الكثير هاجمه النقاد والأدباء في حياته وتوجوه بعد مماته ليحفر شعره في التاريخ وإذا كان للشعر أمراء فشوقي أمير الأمراء.

ملأ عصره بقصائده الغنائية ووصلها بمسرحياته الدينية وإذا نشر قصيدة تصبح حديث الصحف والندوات الأدبية وكذلك بالنسبة لأية مسرحية او تمثيلية وأي كاتب او ناقد في عصره يعرض لأعماله ليطير إلى الشهرة وكان نقاد شوقي بين اثميم متحزب له أو متعصب عليه.

ولد الشاعر احمد شوقي يوم الأحد الموافق السادس عشر من أكتوبر عام 1868 في حي الحنفي بالقاهرة ونشأ به وتتلمذ على يد الشيخ بسيوني شاعر الخديوي بدد والده على شوقي ثروتة فكفلته جدته لأمه وفي عام 1887 التحق بمعيه الخديوي توفيق الذي أرسله إلى فرنسا لدراسة الأدب الفرنسي والحقوق وفي عام 1915 نفي شوقي من مصر فاختار اسبانيا حتى عام 1919 وسجل أحداث 1919 في قصائد.

له العديد من المؤلفات أهمها ” الشوقيات” أربعة اجزاء ” أشواق الذهب” “عظماء الاسلام” “على بك الكبير” “مصرع كيلو باترا” ” قمبيز” “مجنون ليلى” ” كشكول” “دول العرب” وغيرها مما أثرى به دولة الشعر حتى لقب بأميرها..
ولم يكن الشاعر الكبير بعيدا عن هموم المجتمع وأمراضه فنجده يشخص الكثير من هذه العلل ويدلي برأيه فيها فهو يرى أن أخطر آفة في الأمة العربية هي الأوهام إذا تمكنت من قوم كانت كالفأس في الأساس ويطالب شوقي الأمم الأخذ بأسباب العلم لآنه عنوان لقتدم أي امة وفخارها قائلا : العلم والبيان خلقا ليكونا حرب الأوهام ونورا يخرج إليه الأمم من الظلمات وغن حاملها مطالب باعلمل والدعوة إلى العمل حتى النفس الأخير.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم