أصبح شبابنا في الآونة الأخيرة يحتاجون إلى من يدعمهم ويحفز عزيمتهم، ويدفع آمالهم للأمام لكي يحققوا أهدافهم وأحلامهم، لذلك أقول لأولادنا في ظل هذه الظروف المحيطة بهم: “إذا كنتم تريدون الوصول إلى مقاصدكم وتحقيق النجاح، فأنتم في أعز الحاجة إلى أن تتحقق فيك صفة الطموح، فكونوا شباب غايتهم الوحيد هو الطموح حتى يساعدكم على تخطي الصعاب وتنالوا ما تتمنون”.

 

ولعل ما أريده من أولادنا في هذه الأيام إلا أن يضع الطموح وحلم تحقيق الأهداف والنجاح بداخله، ولا يضع نصب عينيه إلا الوصول إلى ما يريد، فالطموح هو غاية الوصول، والطموح هو أول درجة من درجات النجاح، وإذا امتلكت الطموح فقد امتلكت كل ما تريد، وعليكم ألا تنساقوا وراء الكسالى من يحطمون أحلامكم، وعليكم ألا تستمعوا إلى تلك العبارات التي تقلل من عزائمكم وتكبل طموحكم، فعليكم دائمًا بالنظر إلى أهدافكم نظرة إيجابية كبيرة لتصلوا إلى مرادكم ومبتغاكم”.

 

أما عندما تصلون إلى نجاحاتكم وتحققون أهدافكم وأمانيكم ستجدون أنفسكم وسط أفراح عارمة تنهال عليكم من كل صوب، فقوموا وانهضوا وجددوا عزائمكم لأجل تلك اللحظات، وحاولوا ثم حاربوا من أجل أهدافكم وأحلامكم، وكونوا على يقين دائم بأن الله لا يضيع أجر أحد، وتذكروا أن تكونوا طموحين بداخلكم؛ فالطموح غاية الوصول.