تحثنا الفطرة البشرية على نشر الخير على الدوام، إذ يولد الإنسان على فطرة حب عمل الخير ويعمل على نشره بين الناس كلما اتيحت له الفرصة، الأمر الذي ألهم العديد من الأشخاص لاستحداث مفهوم العمل التطوعي، وهو الموضوع الذي سنتطرق إلى الحديث عنه في هذا المقال نظراً لأهميته في كافة الأوقات، ودوره العظيم في نشر الحب والسلام وتعزيز المساواة بين أفراد المجتمع. لاحظنا في الآونة الأخيرة تنافس شديد بين الأفراد المقتدرين والجمعيات الخيرية وسعيهم المستمر للقيام بأي عمل تطوعي من شأنه مساعدة أفراد المجتمع والفئات غير المقتدرة مادياً أو تلك التي تحتاج لمساندة معنوية.

ما هو العمل التطوعي؟

العمل التطوعي هو كل عمل خير يقوم به الإنسان دون مقابلي لذلك يمكننا أن نعرف أي عمل تطوعي على أنه عمل خير يهدف إلى مساعدة ومساندة أشخاص غير مقتدرين سواء كان العمل فردياً أو جماعياً، والهدف الأول والأخير منه هو نيل الأجر والثواب ونشر الفرحة في قلوب الآخرين دون انتظار أي مردود أو ربح مادي. قد تطور مفهوم العمل التطوعي في وقتنا الحالي ليصبح نشاطاً اجتماعياً قائماً بشكلٍ كبير على نشر الإيجابية في المجتمع وبات يتخذ أشكالاً عديدة سواء كان ببذل الجهد الجسدي لمساعدة الآخر أو إنفاق المال ومساعدة المحتاج أو حتى بنشر العلم دون طلب أي مردودٍ مادي أو نشر الفائدة بأي طريقة.