كتبت: سلمي ياسر

صعد حرس الحدود لأول مرة إلى الدوري الممتاز في موسم 2002-2003 بعدما لعب قديما في الستينيات بمسمى فريق السواحل لم يكن أحد ليتصور أن ذلك الفريق القادم من دوري المظاليم سيكون منافسا شرسا للاهلي و الزمالك .

هبوط حرس الحدود علي مدار 18 عاما في الدوري الممتاز إلى القسم الثاني بأحد المواسم بعد ان قدم أداء تنافسي رائع ولم يتقصر دوره على مزاحمة الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمصري وغيرها من الأندية الكبرى والجماهيرية على المراكز المتقدمة ولكن على البطولات أيضا.

حقق الحرس في أول ظهور لهم فوزا غير متوقع على الزمالك بنتيجة 2-1 في مباراة شهدت تألق نجم الأهلي السابق هشام حنفي.

صعد الحرس ليتحدى الكبار لكن بمرور السنوات تغير الحال وأصبح الفريق في الموسم الحالي على بُعد خطوة أخيرة من هبوط جديد للقسم الثاني.

حرس الحدود نجح في تحقيق بطولتين في كأس مصر وواحدة في كأس السوبر كما وصل لأدوار متقدمة في بطولة الكونفدرالية الأفريقية وحقق نتائج لا تُنسى على حساب الكبار منها الفوز على الأهلي في الكأس والسوبر والهزيمة التاريخية التي ألحقها بالزمالك “5-0” في الدوري و لا يمكن أن تنسى حرس الحدود تحت قيادة حلمي طولان ومن تسلم الراية خلفا له طارق العشري وتحت قيادته تحول الفريق من منافس شرس للأهلي والزمالك لفريق منظم يحصد الارقام و البطولات ويحسب لإدارة الحرس في ذلك الوقت الحفاظ على العناصر الأساسية ورفض إغراءات الأهلي والزمالك فلم نر أحمد عيد عبدالملك يرحل سوى قبل سنوات قليلة وكذلك مكي وعبدالغني ونجاح وغيرهم.

بدأ سقوط الحرس منذ أن فشل الفريق في إيجاد بدائل لهذا الجيل المميز ليصبح ما عاشقه من انتعاشة مجرد ظاهرة طالما لم يكن البديل على نفس المستوى و بمرور الوقت أصبح فريقا عاديا يبحث عن منطقة آمنة في وسط الجدول بعدما كان طموحه المربع الذهبي دائما ليصبح بعد ذلك البقاء هو طموحه.