اسعاد يونس والحمار المحظوظ
عماد خيرالله
اسعاد يونس التى عانت فى بداية حياتها من التنمر على شكلها، بسبب ملامحها الذكورية ( وهذا بالمناسبة ليس عيبا أو ذنبا ) فالله سبحانه وتعالى هو الخالق …اسعاد أو زغلول كما يلقبها البعض ب (زغلول) تخلع ثوب المثالية مؤقتا لتكتب أقبح مقال فى حياتها عنونته ب( البت فتحية) تتنمر فيه على الفلاحين وتصف بنات الأرياف بأنهم ( مقملين وعديمي النظافة وشكلهم وحش وأغبياء)
قالت نصا فى المقال
(البت من دول تيجى ف نحميها أو نجلطها وندلق عليها جاز، ثم نسلك الفروة التى من المفروض إنها شعر، ثم نقوم بتفليتها كأننا بننقى الدودة واللطع…….الخ)
إلى اسعاد التي لم تختلف ملامحها كثيرا عن شخصية زغلول التى أدتها بتلقائية وبراعة عام ( 1986)
سيدتى لن أذكرك بكرم ومروءة وأخلاق الفلاحين فربما هذه الصفات كلها لا تعني لكِ شيئا لكن لو كان المعيار هو الجمال الذى يشغل بالك
فأتمنى أن تفهمي أن معظم فتيات الأرياف أكثر جمالا وفهما وذكاءً
ليس منكِ فقط، ولكن ربما من الفنانة الجميلة التى خطفت قلب زوجك وتزوجها عليكِ لتصبح كما نقول نحن في الفلاحين( ضرتك)
سيدتى أدعوك إذا كنت تملكين متسع من الوقت في زيارة خاطفة للقرية التى ولدت وعشت فيها حتى فترة شبابي ستعرفين وقتها
أن الصفات التي ذكرتيها فى مقالك ربما تنطبق فقط على شخصية ( زغلول) أو شخصية اسعاد التى بعكس كل سيدات جيلها لم تنجح الملايين من الدولارات فى أى تغيير على ملامحها باستثناء ملابسها
عموما سيدتى الفاضلة وأنا بالفعل أحد قراءك أتمنى أن تنبذى مشاعر العنصرية التى تذوقتى منها فى بداياتك… أتمنى أن تعلمى أن الحمار حينما يسكن القصر، أو يعيش بين الأثرياء، أو يصبح له الكثير من المتابعين أو المؤيدين، من الغباء أن يصدق نفسه أو يتعامل بأنه عصفور حسن الصوت، ولكن الحقيقة المؤكدة أنه عاش وسيبقى وسيموت حمارا لا أكثر ولا أقل، ربما الاختلاف الوحيد بينه وبين باقى الحمير التى تربى معهم سابقا أنه…. ( حمار محظوظ)