التقى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم 29 نوفمبر الجاري، بالدكتورة “هايك هارمجارت”، المديرة الإقليمية لمنطقة جنوب وشرق المتوسط بالبنك الأوروبي؛  لإعادة الإعمار والتنمية، حيث تم تناول العلاقات والمشروعات القائمة بين مصر والبنك، وبحث آفاق تطوير مجالات التعاون بين الطرفين خلال المرحلة المقبلة.

وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أثنى خلال اللقاء على تنامي علاقات التعاون بين مصر والبنك، بحيث أصبحت مصر أكبر دولة عمليات للبنك في العالم، كما أكد شكري حرص الحكومة المصرية على تعزيز التعاون مع البنك في إطار تحقيق أهداف وأولويات التنمية في مصر.

من جانبها، أثنت دكتورة “هارمجارت” على أداء الاقتصاد المصري، مشيرة إلى أن مصر حققت أعلى معدل نمو من بين دول عمليات البنك البالغ عددهم 39، وأكدت تطلع البنك لتعزيز التعاون مع مصر، لا سيما من خلال استراتيجية البنك الجديدة التي تتوافق مع الأولويات المصرية، من حيث التركيز على دعم التحول للاقتصاد الأخضر وتعزيز الاستدامة البيئية، وتعزيز تكافؤ الفرص، والتحول الرقمي.

هذا، وتضمن اللقاء بحث إمكانية التعاون المشترك بين مصر والبنك في الدول الأفريقية، حيث أشار وزير الخارجية في هذا السياق إلى الجهود التي قامت بها مصر أثناء فترة رئاستها للاتحاد الأفريقي لدعم التوسع في أنشطة البنك في القارة الأفريقية، كما تطرق إلى إمكانية قيام الشركات المصرية بالمشاركة في تنفيذ مشروعات البنك المستقبلية في الدول الأفريقية، في ضوء ما تتمتع به تلك الشركات من خبرات في العمل في العديد من الدول الأفريقية.

في سياق متصل، أعقب اللقاء قيام وزير الخارجية ودكتورة “هارمجارت” بالمشاركة في اجتماع، عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، مع دكتور باسم قمر، كبير الاقتصاديين لمنطقة جنوب وشرق المتوسط بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وعدد من الخبراء بالبنك، حيث قام شكري باستعراض المؤشرات الإيجابية التي حققها الاقتصاد المصري خلال السنوات الأخيرة، والتطورات التي يشهدها قطاع الأعمال، بالإضافة إلى الخطوات التي تتخذها الحكومة لتطوير بيئة الاستثمار.