كتبت : إسراء عماد 

كرم «مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط»، برئاسة الناقد «الأمير أباظة»، اليوم الأحد، اسم مدير التصوير الراحل «عبد العزيز فهمي»، وتم عقد ندوة للاحتفال بمئويته، والتي أدارها «حسين بكر»، الأستاذ بمعهد السينما، وحضرها كل من:  كريمة شقيقه «لطيفة فهمي»، وشقيقتها «نيللي فهمي»، وذلك وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية المشددة، على جميع الحضور من قبل مندوبي وزارة الصحة.

وقال «حسين بكر»، أن مدير التصوير الكبير «عبد العزيز فهمي»، تاريخ كبير من الفن، وله بصمات واضحة يعرفها جمهوره، حينما يشاهد أعماله، خاصةً التي كانت في مرحلة الستينات، وأكد أنه من أوائل الناس الذين درسوا في «المعهد العالي للسينما»، وخرج من بين يده العديد من عمالقة الفن، مثل مدير التصوير «محسن أحمد»، وغيره.

وحكت الفنانة «لطيفة فهمي»، موقف عن الراحل، لتبين حبه للمهنة وللتفاصيل، وقالت إن «عبد العزيز فهمي»، استغرق أسبوعاً من أجل لقطة صغيرة في فيلم «فجر يوم جديد»، وأكدت أنه كان «غاوي التصوير»، وسافر إلى إيطاليا، ليتعلم في الخارج، وعاد ليتخصص في الإضاءة.

وأضافت أنه قدم عدداً من الأعمال المهمة وقدمها بحرفية شديدة، وأنه أول من صمم ليكون هناك نقابة للمثلين.

وعبرت «لطيفة»، عن سعادتها الكبيرة بتكريمه في مصر، لافتة إلى أنه لم يُكرَّم كثيرًا في بلده، ولكنه حصل على العديد من التكريمات، في فرنسا، ووجهت «لطيفة»، سؤالا الى رئيس جهاز الرقابة «خالد عبد الجليل»، عن النسخة الرئيسية لفيلم «أجازة نصف السنة»، وأجابها أنه متواجد على الإنترنت، ويعرض على مجموعة من القنوات الفضائية.

وحكت «لطيفة»، عن الجانب الإنساني للراحل وقالت أنه معطاء وسخي في معاملة كل المتواجدين حوله، وأنه كان يحب الكلاب، وكان محبوباً بين أبناء جيله، كما كان عصبي جداً، وعلى الرغم من ذلك، لم يقع في خطأ أبدا”، وقالت «لطيفة»: “إن شركة الإنتاج الخاصة به لم تعد موجودة، وإن آخر الأعمال التي خرجت من إنتاج الشركة كان فيلم «تفاحة آدم»، الذي أُنتِجَ عام ١٩٦٦، من بطولة «هند رستم».

كما حكت «نيللي فهمي»، عن الراحل، وقالت أنها فخورة ؛ لأن «عبد العزيز فهمي»، عمها، وتمنت أن يُكرَّم كثيراً، وعرض خلال الندوة، لقاء تلفزيوني، عن الراحل، يتحدث فيه عن التصوير، والفرق بين المعدات في مصر، والخارج.

وحرص مدير التصوير «محسن أحمد»، تلميذ الراحل، على أن يتحدث عنه، وقال إنه أب بالنسبة له، ويراعي إبداع طلابه، وأكد أنه لديه مدرسة خاصة نطلق عليها «مدرسة عبد العزيز فهمي بالتصوير».

ولفت إلى أنه يحسب ل«عبد العزيز»، أن يخرج هذا الإبداع في الإضاءة والتصوير، رغم أن المعدات لم تكن متطورة، وأحجامها كبيرة على عكس الآن، مؤكداً أن إبداعه ظهر من خلال فيلم «المومياء»، وأن المتخصصين يدركون قيمه «عبد العزيز فهمي»، أكثر من الجمهور العادي، فهو من أوائل مديري التصوير في مصر، الذي استعان بأضواء الطبيعة، ليبتكر في صورته، وأكد أنه لم يكن يقلد الأجانب، بل يصنع صورته بنفسه.

وعبر «الأمير أباظة»، رئيس المهرجان، عن سعادته بوجود شباب بندوات مهرجان إسكندرية، مشيراً إلى أنه لم يتم تكريم «عبد العزيز فهمي»؛  لأنه رحل قبل وجود مهرجانات، ولذلك يهتم مهرجان «الإسكندرية»، بتكريم الأحياء، ومئويات النجوم، وقام «الأمير أباظة»، بتسليم «لطيفة فهمي، ونيللي فهمي»، درع تكريم المهرجان.

يذكر أن مهرجان «إسكندرية السينمائي»، ألغى حفل الافتتاح بسبب سوء الأحوال الجوية، وقررت إدارة المهرجان، تسليم «دروع التكريم»، في الندوات المُعّدة للشخصية التي تم اختيارها للتكريم، ويكرم المهرجان في دورته السادسة والثلاثين، كل من الفنان الكبير «عزت العلايلي»، كما أن دورة هذا العام تحمل اسمه، ويكرم المهرجان أيضاً الفنان الكبير «صلاح عبد الله»، والمخرجة السينمائية «إيناس الدغيدي»، ومدير التصوير «محسن أحمد»، والفنانة الكبيرة رغدة.