كتبت : إسراء عماد 

أقيم اليوم الخميس، المؤتمر الصحفي، للفائزين بجائزة «أفضل شخصية مسرحية شابة لعام 2019»، -محليا وعربيا-، أداره الكاتب الصحفي «جمال عبد الناصر»، وتحدث فيها الفائزين بتلك المسابقة وهم:  المخرج «إسلام إمام»، والمخرج اللبناني «قاسم اسطنبولي»، وأمين سر اللجنة الدكتورة «عبير فوزي»، وذلك في إطار فعاليات الدورة الخامسة، من مهرجان «شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي».

من جانبها، أكدت الدكتورة «عبير فوزي»، أن الاستفتاء الذي أقامه المهرجان، لاختيار أفضل «شخصية مسرحية عربية شابة»، في مصر، طُرِحَ على الشباب، ليشاركوا فيه، ويختاروا مَن رأوه مناسِبًا، فجاءت أغلب الآراء بالإجماع لصالح المخرج «إسلام إمام»، الذي أخرج 100 مسرحية.

وأشار المخرج «إسلام إمام»، إلى أن دراسته في «المعهد العالي للفنون المسرحية»، أهلته للعمل المسرحي، ومنحته فرصة للاحتكاك المباشر مع الفنانين، في المهرجانات المحلية والدولية، وتابع «إمام»: “الفن بالنسبة لي من أمتع المهن، لأنه يحافظ على العلاقة الإنسانية بين الفنان وأساتذته”.

واستطرد قائلا : “توالت أعمالي الاخراجية في المسرح الاحترافي، بدايةً من تخرجي من المعهد، وحتى الآن، وحرصت على تقديم تجارب مختلفة بين تاريخ المسرح العالمي، أو الأعمال الموسيقية والاستعراضية، أو الأعمال التي تسلط الضوء على الشخصيات المصرية، ونلت عدة جوائز، كان أهمها : جائزة «الدولة للإبداع»، التي منحتني فرصة للسفر والدراسة ب«الأكاديمية الفنية المصرية»، في روما”.

وأشار «إمام»، إلى أن هناك عرض جاري التجهيز له تحت عنوان «أضواء المدينة»، وسيبدأ فيه بعد الانتهاء من تقديم عرض «المتفائل»، على «المسرح القومي»، بالإضافة إلى أن هناك عمل ساخر يقوم بالتحضير له، عن تربية الأطفال.

ولفت المخرج اللبناني «قاسم إسطنبولي»، الانتباه إلى بداياته كمخرج، والتي بدأت بصحبة مجموعة من الشباب، بعد التخرج من كلية الفنون الجميلة، فبدأ في تكوين فرقة مسرحية، تعتمد على نفسها ذاتيا، لإنتاج عروض تقدم للجمهور في الشارع، مرورا بعام 2014، الذي شهد محاولة لفتح قاعات السينما، ودور العرض المسرحية المغلقة، منذ سنوات طويلة في جنوب لبنان، والعمل على تنظيفها، وتجديدها، وإعادة فتحها من جديد، لتقديم فنون لسكان «صور والنبطية»، الذين لا يتلقون أي نوع من الفنون، وتابع «إسطنبولي»، قائلا : “أن هذا التكريم الذي حصل عليه، ما هو إلا حصيلة مجهود أعضاء فريق فرقة «تيرو للفنون»، الذين عملوا على تغيير فكر ووعي الناس، وتقديم ورش عمل فنية لهم، في الموسيقى والمسرح والسينما”.

واختتم «إسطنبولي»:  “سنقوم خلال الفترة المقبلة، بترميم سينما قديمة مغلقة بشمال لبنان، وسنحاول عمل لقاء فني، بين شمال وجنوب لبنان، من خلال تقديم أعمال مسرحية مجانية
لكل الناس، بجانب إشراك الشباب في عمليات التطوع في مشروعاتنا الثقافية والفنية”.

واُختُتِمَ المؤتمر بكلمة لرئيس المهرجان المخرج «مازن الغرباوي»، الذي أكد أن فكرة اختيار شخصية مسرحية شابة عربيا، يعتمد على الإسهام الفني والثقافي، الذي يمثله فنانا ما في مجتمعه، ومدى قدرته على التأثير في تغيير الوعي المجتمعي المحيط به، وأضاف «الغرباوي»، أن اختيار «قاسم إسطنبولي»، لحصوله على هذا اللقب، جاء بعد إجماع اللجنة العليا للمهرجان، بأنه أكثر شخصية مسرحية أسهمت في التأثير في الجمهور، فهو مخرج وممثل، بجانب تنفيذه لمشروع يهدف إلى تعزيز الثقافة، وتحقيق العدالة الثقافية بين أفراد مجتمعه، خاصةً الموجودين في مناطق بعيدة عن العاصمة، بالإضافة إلى حصوله على لقب «فنان القضية اللبنانية».