كتبت : إسراء عماد

يعرض المجلس الأعلى للثقافة، فيلم وثائقي بعنوان «دير سانت كاترين قيمة عالمية استثنائية»، وذلك في تمام السابعة من مساء الأربعاء المقبل، الموافق 13 يناير الجارِ، عبر صفحة «أمانة المؤتمرات»، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وقناتها على موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب»، يأتي ذلك تحت رعاية الدكتورة «إيناس عبد الدايم»، وزيرة الثقافة، والدكتور «هشام عزمي»، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وبالتعاون مع الدكتور «محمد الكحلاوي»، رئيس الاتحاد العام للآثاريين العرب.

وجاء العرض ضمن المبادرة التي أطلقتها وزيرة الثقافة، بعنوان «الثقافة بين إيديك»، وبناءً على مقترح قدمته لجنة «التاريخ والآثار»، برئاسة الدكتور «جمال شقرة»، احتفاءً بأعياد الميلاد المجيد، ويتضمن عرض الفيلم، الذي أصدره الاتحاد العام للآثاريين العرب، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، بعنوان «دير سانت كاترين قيمة عالمية استثنائية»، مادة علمية للدكتور «عبد الرحيم ريحان»، مدير المكتب الإعلامي للاتحاد العام للآثاريين العرب، تنفيذ وإخراج «محمد ضياء الدين»، مصور المكتب، ويتضمن الفيلم، تاريخ الدير وعناصره المعمارية، ومنشءاته من الخارج والداخل.

وصرح الدكتور «محمد الكحلاوي»، رئيس الاتحاد العام للآثاريين العرب، بأن أهمية «دير سانت كاترين»، تكمن في أنه مسجل كأثر من آثار مصر في العصر البيزنطى الخاص، بطائفة الروم «الأرثوذكس»، عام 1993 والمسجل ضمن قائمة التراث العالمي «يونسكو»، عام 2002، وهو أهم الأديرة على مستوى العالم، والذي أخذ شهرته من موقعه الفريد في البقعة الطاهرة، التي تجسدت فيها روح التلاقي بين الأديان، والذي يجمع رموز الأديان في بقعة واحدة، حيث شجرة «العليقة»، الملتهبة التي ناجى عندها نبى الله «موسى» ربه، ودير «سانت كاترين» والجامع «الفاطمي»، داخل الدير.

ومن جانبه، أوضح الدكتور «عبد الرحيم ريحان»، مدير المكتب الإعلامي للاتحاد العام للآثاريين العرب، أن عمارة الدير وفنونه ومخطوطاته، تؤكد على التلاقي والتعانق بين الأديان والحضارات ، حيث أضيفت للدير عدة إضافات معمارية في العصر الإسلامي، وحافظ المسلمون على أيقونات الدير، وهي من أقدم وأجمل أيقونات العالم، وهناك أيقونات رسمت وجلبت إلى الدير في العصر الإسلامي، كما تضم مكتبة الدير، التوراة اليونانية الشهيرة «كودكس سيناتيكوس»، والإنجيل السريانى «البالمبسست»، والعهدة النبوية.

وأضاف أن الفيلم يشمل تفاصيل جدران الدير، ومنها الجدار الشمالي الغربي، والذى يشمل ثلاث بوابات مهمة للدير، منها البوابة القديمة من القرن السادس الميلادي، والبوابة الحالية التي فُتِحَت في القرن التاسع عششر الميلادي،والمخصصة للزيارات الرسمية حاليًا، وبوابة المطران، وهي مغلقة حاليًا، وكذلك معالم الجدار الشمالي الشرقي، والذي يضم أشهر أبراج الدير، وهو برج القديس «جورج»، وكذلك الجدار الجنوب الشرقي، ويقع خلفه موقع الصعود إلى جبل «موسى»، والجدار الجنوبي الغربي، الأكثر حفظًا.

ويتضمن الفيلم، رحلة روحانية، تشعر بالراحة النفسية، بتعانق ترانيم رهبان الدير، وأجراس برج كنيسة «التجلي»، مع الآذان بالجامع «الفاطمي»، بالوادي المقدس، حيث العليقة الملتهبة التي ظلت مشتعلة بمعجزة إلهية، فلا النار أحرقت الشجرة، ولا مائية الشجرة أطفأت النار، وتبدأ الرحلة بدق أجراس الكنائس، وآذان الفجر، وتنتهي بعد الغروب، بظهور أنوار الدير الروحية، والضوئية مرتديًا ثوب القداسة ، والجمال إيذانًا للزوار والحجاج، ببدء الصعود إلى جبل «التجلي الأعظم»، حيث ناجى نبى الله «موسى»، ربه وتلقى ألواح الشريعة انتظارًا لأجمل منظر شروق في العالم.
ويتضمن الفيلم تقنية مبتكرة، إذ سيظهر الموقع المراد عرضه على المسقط الأفقي، مع معلومة بسيطة، يليها عرض تفاصيل الموقع، مما يتيح للمشاهد التجول في رحلة داخل الدير، من خلال المسقط الأفقي، وفي بداية الفيلم، عرضًا لتاريخ الدير، وحكاية «سانت كاترين»، يليها معالم الدير، الممثلة في كنيسة «التجلي»، بمكوناتها «النارثكس»، الذي أضيف في العصر الفاطمي، وصالة الكنيسة، المكونة من صحن أوسط، وجناحين جانبيين، وكنائس جانبية، يليها «الإيكونستاسس»، الحامل لأشهر أيقونات الدير، وهيكل الكنيسة، الذي يضم المذبح وفسيفساء التجلي، أجمل وأقدم فسيفساء في العالم، من القرن السادس الميلادي، وشرح لتفاصيلها وكنيسة «العليقة الملتهبة»، التي أنشأتها الإمبراطورة «هيلانة»، أم الإمبراطور «قسطنطين»، في القرن الرابع الميلادي، في حضن شجرة «العليقة الملتهبة»، وتحوى مذبح دائري مقام فوق بلاطة رخامية، تحدد الموقع الحقيقي للشجرة، ومَن يدخلها حتى الآن، يخلع نعليه تأسيًا بنبى الله «موسى».

كما يتعرض الفيلم، لمعالم الجامع «الفاطمي»، ومعصرة الزيتون أسفل الجامع، ومعالم الوادي المقدس، الذي يشمل شجرة «العليقة»، وبئر «موسى»، ومتحف الدير، الذي أنشئ عام 2001، بعد تحويل قاعة ذخائر وأيقونات الدير القديمة «السكيفو فيلاكيون»، بعد ترميمها إلى قاعة عرض متحفي دائم، تضم أيقونات الدير، وأواني الدير المقدسة، وملابس الرهبان، ومخطوطات الدير، كما يتعرض لمعالم مكتبة الدير، المكتبة الثانية على مستوى العالم من حيث مخطوطاتها بعد مكتبة «الفاتيكان»، ومعرض الجماجم في وسط حديقة الدير.

ولمشاهدة الفيلم في موعد عرضه على صفحة «أمانة المؤتمرات»، على «الفيسبوك»، من هنا
HTTPS://WEB.FACEBOOK.COM/CONFERENCEDEPARTMENT
ولمشاهدة الفيلم في موعد عرضه على قناة «أمانة المؤتمرات»، على «اليوتيوب»، من هنا
HTTPS://WWW.YOUTUBE.COM/CHANNEL/UCWATD41YVSIMXRSBPQC3CUA