قال زعماء مصر والسودان وإثيوبيا، اليوم الثلاثاء، إن الدول الثلاث اتفقت على استئناف المحادثات لكسر الجمود بخصوص خزان سد النهضة على النيل الأزرق.

وصدر الإعلان عن الأمر على نحو منفصل من الرئاسة المصرية ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بعد قمة أفريقية مصغرة انعقدت عبر الفيديو وجرت الدعوة إليها بعدما لم تتمكن الدول الثلاث من التوصل لاتفاق هذا الشهر.

وجاء في بيان صادر عن مكتب آبي أحمد نُشر على «تويتر»: «انتهى الاجتماع الاستثنائي بتوصل جميع الأطراف إلى تفاهم مشترك كبير يمهد الطريق أمام اتفاق انفراجة»، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأكد سيريل رامابوسا رئيس جنوب أفريقيا الذي ترأس القمة، اليوم الثلاثاء، على أنه سيكون هناك المزيد من المفاوضات. وكتب رامابوسا على «تويتر»: «لا تزال المفاوضات الثلاثية على المسار الصحيح».

وقال بيان صادر عن الرئاسة المصرية «قد تم التوافق في ختام القمة على مواصلة المفاوضات والتركيز في الوقت الراهن على منح الأولوية لبلورة اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة».

بدوره، قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك على «تويتر» إن إثيوبيا ومصر والسودان توصلت إلى تفاهم (الثلاثاء) لمواصلة التفاوض بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق.

ويخشى السودان ومصر أن يؤدي السد، الذي يهدف إلى توليد الكهرباء وتبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار، إلى نقص في حصة كل منهما من المياه. ويثير المشروع مخاوف في مصر من تناقص أكبر في مياه النيل. والنيل الأزرق رافد من روافد نهر النيل وتحصل مصر على 90 في المائة من مياهها العذبة منه.

وأفاد البيان الصادر عن مكتب آبي أحمد بأن إثيوبيا التي تقول إنها بحاجة للسد لتوليد الكهرباء لشعبها أنجزت بالفعل العام الأول (المرحلة الأولى) من ملء خزان السد بفضل موسم الأمطار في المنطقة.

وأضاف أن الماء يفيض بالفعل عن السد تحت الإنشاء. وذكر أن إثيوبيا ملتزمة بمفاوضات «متوازنة مربحة لجميع الأطراف» تؤكد على أن يعود النهر بالنفع على الدول الثلاث المعنية.