كتير مننا متخيل ان الحب خد شكل من أشكال الجمود والبلادة لاننا بقينا عاملين زي طواحين الهوا شغالين على متطلبات برجماتية بحتة , حلقات مفرغة من سد الطلبات المادية اللي ممكن تكون عند البعض مش مهمة بدرجة أهمية الاستقرار العاطفي عند البعض أو حاله التفاوت السوية اللى ربنا سبحانة وتعالى خلقنا مختلفين شكل ونوع وعرق وأعراف ،، فطبيعي جدا ان مفرداتنا لاحتياجاتنا مختلفة بس خلينا نتفق على إن الأغلبية مننا بيدور على حاجة جواه نقصاه ممكن يكون مش فاهمها وممكن يكون فاهمها بس مش عنده القدرة انه يستوعبها لان الاستيعاب اهم بكتير من الفهم فهنلاقي في المقابل بردو حاله الصراع الداخلي شغالة

بنسمع كتير عن أزمات عاطفية عن اتنين عاشوا قصة حب قوية وبعد ما دخلوا معترك عش الزوجة بنلاقيهم فى حالة صدام وشد وجذب وصولا للطلاق خلونى اقولكم على المعضلة للاسف الشديد في كتير بيعيش وهم اسمة الحب وبيعتقد ان ده حب عمرة وان قلبه يقف إذا الطرف الآخر قاله بم ، الحب اللى يوصل اتنين إلى حالة من عدم الانسجام والاستقرار الوجداني ده ممكن نسمية اسماء كتيره الا انه يكون حب لان ببساطة شديدة الحب الحقيقي بعيد عن أغنية محمد فؤاد الشهيرة في التسعينات هو الحب اللى كل طرف فية حابب عيوبه قبل مميزاته يكون في حاله من التفهم والقبول واحتواء الموقف ومص الأزمات انا بسميها مرحلة “السفنجة” ليه امهاتنا وآبائنا حالة استثنائية من قبولنا على مانحن علية حتى وان كنا عاطلين أو معاقين أو عاقين لانهم ببساطة بيحبونا على مانحن علية .

خدعونا جميعا لما قالوا اللى بيحب بيتغير أظن دى اكذوبة كبيرة جدا لان مفيش طبع بيتغير لكن في طبع ممكن اقبله وأتعايش معاه حتى لو كان صعب لانى بحب الآخر ،المشاعر الإنسانية فيها متغيرات طارئة لكن سرعان مايرجع الشخص إلى طبعة والأصل فى ذلك له اعتبار قيم بمعني ممكن نحدد المعيار الحقيقي للحب في اول أزمة تستحق الوقفة والتحليل لما يكون فى طرف باقى وطرف بايع أو طرف متذبذب وطرف مستقر المنطقي هيكون فى توازن لكن لما يكون الطرفين عندهم خلل فى التوازن والثبات يبقى هنا لازم نقول استوب لان مع تكرار نفس الآكشن هيكون مابنهم ما صنع الحداد .

السؤال في حب ؟؟ ايوه طبعا موجود

لكن متوفر ؟ اظن لا لانه بساطة احساس محتاج في المقام الاول تصالح مع النفس وشفافية وحدس نقى ولان معظمنا كمان مش مركز اوي فى انه يلاقى قرينة فطبيعي أنة صعب توافر الحب .نصيحتى ليكم وليا انا كمان الوقت اللى نلاقي فيه ضالتنا أوعوا تفوتوها لانها مابتجيش الا مره واحده في العمر ايوه الحب الحقيقي مابيجيش كده كل سنة ولا كل سيزون ولا كل ماقلبنا يدق لحد أعجبنا بية الحقيقة دايما بتحتاج صبر وكمان وقت والأهم محتاج اننا نكون مقررين اننا لن نقبل الا بما هو جدير بحبنا وثقتنا وإخلاصنا .

ولما تلاقوه أوعوا تفرطوا فية ولا تسيبوا احلى حاجة فى عمركم عشان الظروف وده مش لان الآخر يستحق أو لايستحق ده لاننا احنا في المقام الاول والأخير نستحق السعادة في حياة كلها صخب وجري و دوشة وصراعات وخلونى اختم كلامى بقولة تعالى “ولاتنسى نصيبك من الدنيا.