بقلم : دعاء عبد السلام

نعيش الحياة بين معتركات عديدة بين فرح وحزن وبين صحة ومرض وبين حرمان وعطاءات مختلفة هكذا هي الحياة.
نسعى ونجرى وربما نلهث من المشقة والاعياء لتحقيق هدف أو الوصول لغاية او حتى لمصافحة حلم أخضر عشنا فيه أيام وليالي.
وبين نسبة الإحباطات والسكتات القلبية من ضياع وظيفة او فقدان حبيب وخسارة ثروة ودمار حلم ظهرت الكثير من نوبات الصراع بين حب البقاء أو الموت البطىء الذي يمتطي عقارب الثواني عازفا صوتا خافتا مخيفا حد الهلع.
جميعاً مررنا بتجارب مؤلمة وبين صعود سريع مليىء بالمجازفات وبين هبوط مفاجئ مدمر لكل التوقعات …. يبقى السؤال ثم ماذا ؟
الحقيقة ان كل اللحظات المؤلمة التى آلمتنا هى مؤشر مهم لضرورة أتخاذ القرار فى مساره الصحيح ومهما بلغ الألم وجب علينا الأصرار للتحلى بالشجاعة والخروج من تلك الحلقة والا ستكون الآلام حليف خفى لضياع الباقي من الطاقة والخروج من بوتقة الإصرار.
عند استخلاص الذهب من المعادن الدخيلة لابد من تعرضة للنار كذلك الحال فى كل مانتعرض له من وجع وألم تكون بمثابة صقل لأرواحنا لتجعلنا أقوى, مع اعتبار ان شعورنا بالألم دليل صحى وسوى يجعلنا إحياء نعم فهناك الكثير من الشخصيات حولنا تتعرض لمواقف من وجهة نظرنا الطبيعية مؤلمة لكن نجدهم غير مكترثين فطبيعتهم النفسية تطبعت على البلادة وعدم الاكتراث.
أجعل من آلامك بداية التحدى والمقاومة, خذ منها الدافعية للحياة وثق أن الوقت كله يمضى بحلوة ومرة يمضى لذلك وجب عليك أن تمضى معه صك الحياة.
خذ العبرة وتعلم من التجربة تمرد على الخنوع والوقوف مطأطأ الرأس وإياك من الوقوف على أبواب الخيبة مطالبا العالم بالشفقة والانصاف…. أنت فقط صاحب القرار فى اتخاذ أهداف جديدة تفتح لك طاقات الامل… أنت قوي كفايا لتستوعب ان الحياة لن تقف لك ولن تقف عليك. .
#دعاء_عبدالسلام