بقلم :دعاء عبدالسلام

بدت الطرق كثيرة ومتعدده الاوجة والمنعطفات شئنا أم أبينا فلابد من أتخاذ مسلك يتسق مع مرادنا ربما , أو لكونه يميل مع أهوائنا التى أصبحت لها سلطة قوية نستشعر معها بالضعف والقوة معا .

ولكل طريق هناك دليل خفى وقد يكون ظاهر يبعث لنا بمؤشرات السلامة أو الندامة وقد يأخذنا الى مسلك التضليل فى شكل تسويف او قياسات غير مناسبة , وعن أهمية الدليل فى أى طريق هو كم الدافعية الوضاءة التى تجعلنا نستشعر بالامان والقوة .

غاب عن البعض المبحث الصحيح والمشهد الصريح لحالة التصدع الداخلي بين جائز أو مجيز أو ربما أو نهايتا فاليذهب كل منا الى الجحيم , فقد أستصاغ الهوان طريقا واللامبالاة مسلكا دون ضمير منه يخبرة اننا نمضى الى حيث اللاعودة ونكتب على جبيننا الخيبة , ومع كلا يبقى المشهد مأساوى ملىء بالضجيج والعويل والصراعات المفرغة بين بنى البشر دون وقفة أو رهبة , تكالبت علينا الطرق بدلائل دخيلة هزلية ومع ذلك خطفت المشهد من كل الطرق الرصينة الاصيلة ، ضاقت الطرق وأختلطت الدلائل وكأن المنهجية الحديثة هو التضيق بحبل خانق حد الغيبوبة ومع كل مرة بيزيد الخناق تتفرع الطرق وتتشعب المسالك وتتبدل الدلائل , أصبح الموقف عصيب على من تبقى لهم القدر الكافى من الادراك والوعى الذى أصبح بمثابة عملة نادرة فى وقت أصبحت العقول داخل حلبة من القتال البرجماتى البحت .

وعلى كافة المستويات الحياتية التى أصبحت بين أعتيادية أو تقليدية يصحبها الضبابات والضوضاء نجد انفسنا مرتدين أقنعة كثيرة على مدار اللحظة وليس اليوم فقط فنجد الام متعددة الأوجة بين صارخ وحنون وبين محفز أيجابي وبين احباطي مباشر بين الصح والخطأ فى آن واحد , ونجد الاب سلطوي النزغه وبين سلبي غير قابل لاى ألتزام وبين عصبية وتعصب مفرط وبين هدوء وبرود حد الجنوح والاضطراب , نجد مديرين يحتاجون مدراء ورقابة بقوة حديد وفى نفس الوقت نجد فيهم يميل الى حيث الهوى والتفويت , اجيال صغيرة أصبح لها أصوات دون معيار لاى انساق فنحن نعيش اليوم فى زمن الابواق .

ضاقت الطرق على أصحاب الضمائر منا وتشتت الاوجة واختنقت الاحداق وأصبح لسان حالهم وليذهب كلا منا الى طريقة ويتخذ من قيمة ومبادئة صاحبا صدوقا مهما أغلقت فى وجهه الابواب , طأطأ الرأس لحظتا غير مكترث بتكالب الاغبياء فأن غدا لناظرة قريب هكذا أخبرونا الاجداد هى الحياة كبد وجميعا لم نخلق سعداء , لنرى الصح صحيحا ونتمسك بطوق النجاة وليغرق المدعى والغبى واصحاب المصالح فى سبات الجهل والضلال والخيبات .