أعلن وزير الدفاع التونسي عماد الحزقي، الجمعة، أن بلاده ضاعفت “الحيطة والحذر”، بعد رصد تصاعد في وتيرة محاولات التسلل من ليبيا.

وقال الحزقي في تصريحه لوكالة تونس إفريقيا الرسمية للأنباء، إن المخاوف التي تثار بشأن الحدود التونسية مردها “الوضع الخطير والاستثنائي في ليبيا التي توجد بها حرب وتدفق كبير للمرتزقة والسلاح”.

وبين أن “هذا الوضع جعل تونس تضاعف من الحذر والحيطة بانتشار الجيش الوطني على طول الحدود”.

وأشار الحزقي إلى أنه “تتم ملاحظة تصاعد في وتيرة محاولات التسلل”، مشددا على أنه “سيتم التصدي لها بكامل الصرامة والحرفية، خاصة أن المناطق الحدودية مناطق عسكرية عازلة، ويسمح فيها القانون للجيش باستعمال كل الوسائل من أجل التصدي لمثل هذه الظواهر”.

وذكر الوزير: “ما ينتظر من المواطنين التونسيين على الحدود تفهم دقة الوضع وخطورته، وألا يزيدوا في تعقيده لتفادي أي أحداث بالمنطقة العازلة”.

وتعيش ليبيا على صفيخ ساخن، في وقت تتواصل فيه تركيا حشد آلاف المقاتلين والمرتزقة للمغامرة بالهجوم على سرت والجفرة.

ويقول الجيش الوطني الليبي إنه يرصد كل تحركات المليشيات، مشيرا إلى أنه “جاهز لكل الاحتمالات ولصد أي هجوم تركي”.

وتندد عدد من الدول والمنظمات الدولية بعمليات تركيا غير الشرعية في ليبيا، وتقول إن دعم حكومة طرابلس ونقل المقاتلين الإرهابيين إلى البلد الذي مزقه النزاع يشكلان خطرا على شرق المتوسط ككل.