فيصل شعراوي يكتب .. “ربما ينتهي عمر الإنسان عند الثلاثين”

بقلم / فيصل شعراوي 

بعد قراءتك هذه الجملة ربما يدور بداخلك سؤالين أو أكثر، أحدهما هو كيف تنتهي الحياة عند هذا العمر؟ وكيف عرفت ذلك؟ تعلم أين الجواب على هذه الأسئلة؟ قد يكون بين النجوم؛ فعندما يصل عقلك له بالتأكيد ستتخذ من السحاب أصدقاء وتبقى بجانبهم في الأعلى تحلق، فلن يعرف الإجابة على مثل هذه الأسئلة سوى جندٍ شجاع يُقاتل منذُ أن بدأت المعركة، أي شخص يُقاتل منذُ بدأت حياته، حتى ينتصر ويستولي على الخصم مبكرًا قبل أن يَذبُل وينحُل، كثيرٌ منا يعتقد أن بداية العمر يكون للترفيه والاستمتاع بالحياة ويرددون قولهم الذي هو بمثابة قذيفة من جيش العدو تُحدث خللًا في حياتك(عش شبابك)، هذا القول يضعهُ معظم العشرينيون قلادة حول عنقهم فتقودهم نحو الكسل والانجذاب إلى الرفاهية والبحث عن الاستمتاع، تاركين المعركة التي ستجعلهم ملوكًا يتربعون فوق عرش النجاح، فهذا الوقت من العمر هو أصلحُ وقتٍ للعملِ الجاد والتفاني لبناء الذات وتحقيق المعجزات، فالذين يسكنون القمة تنازلوا عن أشياء نُقدسها الآن في عمر العشرين، وضحوا بها، واستغلوا إهدار الوقت فيها في العمل والنجاح، والآن هم يستمتعون بالحياة على أكمل وجه، هذا لا يعني أن النجاح بعد الثلاثين مستحيل، لا ليس كذلك لكن قوة الجيش في بداية المعركة تختلف عند منتصفها، فإذا كنت تبحث عن وسائل ترفيهية لتتمتع بشبابك فسوف ينتهي نصف الحرب دون أن تطلق رصاصة على العدو.