كتبت : ضي العكل

بعدما أنهت الجهات المختصة إجراءات إخلاء سبيل فتاة “التيك توك” منة عبدالعزيز، التي تعرضت للاغتصاب على يد أصدقائها في فندق شهير بالهرم، وغادرت قسم شرطة الطالبية، في الساعات الأولى من صباح اليوم، بحسب ما جاء على لسان المحامية هدى نصر الله، في أثناء حديثها .

وقالت إن منة عبدالعزيز، فتاة “التيك توك” التي كانت مودعة داخل إحدى دور الرعاية، كبديل عن الحبس الاحتياطي، وبأمر من النائب العام، حيث جرى إنهاء إجراءات الإفراج عنها من قسم شرطة الطالبية.

وبالفحص والتحري تم الوصول إلى معلومات وتفاصيل “آية” المعروفة إعلاميا بـ”منة عبدالعزيز”، وتبين أنها من مواليد العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، وأن والدها كان مهندسا معماريا، وتوفي قبل ميلادها بشهر، ولديها 3 أشقاء أولاد وبنتين.

وتبين من خلال أوراق التحريات والتحقيقات واعترافات الفتاة، أن والد الفتاة توفي وهي في الـ16 من العمر، ولم تكمل دراستها في الثانوية العامة، وأقامت لدى إحدى جيرانها، وكانت تترد على أحد أصدقائها في المقطم، وأقام معها علاقة جنسية وفض بكارتها واستمرت العلاقة على مدار الفترة الماضية وبعد أن تعرفت على مازن أقام معها علاقة حتى اغتصبت على يد صديقه بيشوي، وتصويرها في أثناء العلاقة في فندق بالهرم.

نصت أقوال الفتاة في القضية التي حملت رقم 3328 لسنة 2020 إداري قسم الطالبية والمقيدة برقم 11 لسنة 2020.

قالت المحامية هدى نصر الله، إن الجهات المختصة، أخلت سبيل موكلتها، منة عبدالعزيز، فتاة “التيك توك” التي كانت مودعة داخل إحدى دور الرعاية، كبديل عن الحبس الاحتياطي، وبأمر من النائب العام، حيث تم إنهاء إجراءات الإفراج عنها من قسم شرطة الطالبية.

وأضافت محامية فتاة التيك توك الشهير، في تصريح ، أن “منة”، ستتوجه إلى أسرتها بالشرقية.

حصلت على نص تقرير الطب الشرعي الخاص بـ منة عبدالعزيز، والتى تعرضت لواقعة اعتداء من قبل متهمين، فى إحدى غرف فندق زوسر بالهرم، في مايو الماضي.

ويُعد التقرير دليلا فنيا، تمت إضافته لأوراق القضية، التى حققتها الجهات المختصة، حيث أثبت الطبيب الشرعي بعيادة العنف ضد المرأة والطفل، أن المجنى عليها حضرت إلى العيادة رفقة فرد شرطة، لتوقيع الكشف الطبي عليها، وذلك بتاريخ 30 مايو الماضي، وأثبت أنه أخذ بصمتها على سبيل “الاستعراف”.

وأثبت الطبيب، في تقريره، أنه ناظرها وتبين أنها بصحة عامة عادية ووعي وإدراك سليمين، وتبلغ من العمر 17 عاما، كما أقرت هي بذلك.. وتابع: وكان بظاهر عموم جسد المجني عليها الآتي:
كدم بلون مزرق مصفر بأبعاد 3.5 * 3 سم ويشمل أنسية العين اليسرى.

_ سحج مغطي بقشرة بنية جافة شبه دائرية الشكل بقطر 2 سم، بأسفل وحشية الركبة اليمنى.

_ أثر التئام في دور التكوين، مغطاة بقشرة بنية جافة، شبه دائرية الشكل، بقطر حوالي 1.5 سم، بأعلى يمين خلفية العنق، تبعد عن الخط المنصف الخلفي، بحوالي 5 سم، وأسفل منبت الشعر الخلفي بحوالي 1 سم.

كما تم فحص المجني عليها موضعيا، ودوّن الطبيب فى خانة “الرأي” ما يلي :

_ المذكورة “ثيب” وتعرضت لمواقعة جنسية، منذ فترة زمنية يتعذر علينا تحديده على وجه الدقة.

_ الإصابة المشاهدة والموصوفةهي إصابة احتكاكية بجسم صلب خشن السطح.

وكانت النيابة العامة باشرت التحقيقات مع 6 متهمين في واقعة التعدي على المجني عليها منة عبد العزيز، وجاءت أقوال المتهمين صادمة في إقراراتهم على بعضهم البعض أو اعتراف كل منهم على نفسه.

حيث اعترف المتهم مازن الطاهر، أنه أقام علاقة مع المجني عليها 6 مرات، على مدار شهر، كما اعترفت المتهمة “شيماء” بأنها نشرت فيديو التعدي على المجني عليها، انتقاما منها ورغبة في فضحها، بينما اعترف المتهم الرئيسي “بيشوي” بإكراه المجني عليها ومواقعتها تحت تهديد السلاح.

وأحالت النيابة العامة المتهمين، الشهر الماضي، للمحاكمة الجنائية، ونسبت لهم اتهامات خطف المجني عليها بالتحايل والإكراه، واقتران تلك الجناية بمواقعتها كرهًا عنها، وهتك عرضها بالقوة والتهديد، وسرقتها بالإكراه، وانتهاك حرمة حياتها الخاصة عبر شبكة المعلومات الدولية، وضربها، وإتلاف هاتفها، وتهديدها بإفشاء أمور مخدشة بشرفها، وتعاطي المخدرات، وإدارة وتهيئة مكان لذلك.

وأقامت النيابة العامة أدلة على تلك الاتهامات من شهادة المجني عليها، وتحريات الشرطة، وإقرارات المتهمين أنفسهم أمام النيابة، وما ثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي بشأن ما تعرضت له المجني عليها من تَعدٍّ، وثبوت تعاطي بعض المتهمين جوهرًا مخدرًا من خلال تحاليل أُجريت لهم، وكذا ثبوت تطابق بصمة صوتَيِ اثنين منهم بمقطع تداول للمجني عليها بمواقع التواصل الاجتماعي خلال تواجدها بمحل الجريمة، وتَعدي اثنين منهم عليها بالسبِّ والضرب