بحث ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، اليوم الأربعاء في أبو ظبي، في العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتنميتها، إضافة إلى عدد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.

وتناول العاهل الاردني وولي عهد ابوظبي، تطورات القضايا الإقليمية، خاصة تداعيات خطوة الحكومة الإسرائيلية المعلنة بضم أراض فلسطينية، إضافة إلى ما تشهده المنطقة من أزمات وجهود للتوصل إلى حلول سياسية.

وعرض الجانبان مختلف مجالات التعاون بين البلدين ومستوى التنسيق في العديد من القضايا التي تهمهما، خصوصاً الجوانب السياسية والاقتصادية والتنموية، وتبادلا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا ذات الأهمية المشتركة.

كما تطرقا إلى جهود الإمارات والأردن في التعامل مع انتشار فيروس كورونا، وآليات تعزيز التعاون بين المؤسسات الصحية في البلدين في هذا الشأن، إضافة إلى آخر المستجدات الخاصة بانتشار الجائحة في المنطقة والعالم وجهود المجتمع الدولي لاحتواء تداعياتها.

وجدد الشيخ محمد بن زايد تأكيده تضامن الإمارات مع الأردن في «الإجراءات والخطوات التي يتخذها لضمان المحافظة على أمنه واستقراره»، مثمنا «مواقفه التاريخية الثابتة في دعم القضية الفلسطينية على الصعد كافة، لا سيما في حماية المقدسات في فلسطين». وأكد أهمية التمسك بالتضامن والتعاون العربيين وتعزيزهما خلال هذه الظروف الحساسة، وحجم التحديات والتدخلات التي يواجهها العالم العربي، مشيراً إلى أن وحدة ‏الصف وتعزيز الأمن العربي، مصلحة مشتركة لمواجهة طبيعة التدخلات والمخاطر التي تهدد أمن العديد من الدول العربية وسيادتها.

من جانبه أكد الملك عبدالله الثاني أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتحقيق السلام العادل والشامل، وبما يفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة وقابلة للحياة، على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشاد العاهل الأردني بالتحرك الإماراتي الدبلوماسي النشط في عواصم القرار العالمي لدعم الموقف العربي الرافض لخطوة الحكومة الإسرائيلية المعلنة بضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبدالله الثاني في ختام اللقاء حرصهما على مواصلة التنسيق والتشاور البلدين بشأن قضايا المنطقة وأزماتها المختلفة. وشددا على أهمية تفعيل العمل العربي المشترك، خصوصاً خلال هذه المرحلة الدقيقة، وتوحيد المواقف إزاء التحديات التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها ومقدرات شعوبها.