بنغازى – أعرب السفير الألماني في ليبيا ميشائيل أونماخت، عن اعتقاده بأن توزيع مواد الإغاثة في ليبيا لا يزال يواجه تحديات، حتى بعد مضي 11 يوما على الفيضانات العارمة التي ضربت البلاد.
وقال أونماخت، إن “الكمية الهائلة من المساعدات التي تصل إلى بنغازي والأبرق، يجب أن يتم توزيعها محليا”، وأضاف أن “درنة لم يعد يوجد بها إدارة عاملة أيضا للسبب الحزين وهو أن هناك الكثير من موظفي الإدارة راحوا ضمن الضحايا الكثيرين”.
كان إعصار “دانيال” ضرب ليبيا في العاشر من الشهر الجاري، وكانت منطقة درنة أكثر المناطق تضررا من الإعصار؛ وتم إعلان هذه المنطقة أمس الثلاثاء منطقة غير صالحة للسكن.
وأفادت منظمة الصحة العالمية، بأنه تم تحديد وفاة ما يقرب من 4000 شخص بسبب الكارثة، ومع ذلك يتخوف بعض المنقذين من احتمال اكتشاف آلاف الجثث الأخرى تحت الأنقاض في الوحل.
وأضاف أونماخت، أن “بنغازي تتمتع بمركز جيد التركيز وفعال لشحن وتفريغ البضائع الدولية التي تصل، تحميل الشاحنات يسير بشكل جيد إلى حد ما”.
وأعرب، عن اعتقاده بأن هناك في كارثة ليبيا كما هو الحال في الكوارث ذات الحجم المماثل التأثير المعتاد الذي يُطْلَق عليه “تأثير القُمْع” “الشكل المخروطي المتسع من أعلاه والضيق من أسفله”، والذي يتسبب في “سير” المواد الإغاثية الواصلة ببطء.
وقال أونماخت عن ليبيا، إنها “بلد كان يتمتع في السابق ببنية تحتية فعالة، بالطبع هناك تأثيرات للانقسام السياسي في البلد والعديد من الصراعات التي وقعت في الـ12 عاما الماضية”، واستطرد أن هذه الأمور تسببت بالتأكيد في إهمال “البنية التحتية والحماية المدنية بالإضافة إلى العديد من الاحتياجات الملحة للشعب الليبي”.
وقدمت دول بينها “مصر، والجزائر، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة” مساعدات إنسانية لليبيا، كما أرسلت جهات أخرى مثل روسيا، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة عمال إنقاذ ومواد إغاثة ومساعدات مالية.
كما قدمت ألمانيا مساعدات عينية، من بينها مراتب وخيام وأغطية وأسرة خلوية ومولدات ومواد غذائية للأطفال حديثي الولادة، وكانت الحكومة الألمانية أكدت أمس الأربعاء استعدادها لتقديم المزيد من الدعم.
التعليقات لا توجد تعليقات
لا توجد تعليقات
إضافة تعليق