دمشق  – يو دبليو ان  – أكد رئيس اتحاد ألعاب القوى في سورية السيد محمد الضامن أنّ بطولة الجمهورية لاختراق الضاحية، التي جرت في ريف دمشق تحت شعار “نركض لغدٍ أفضل”، شكّلت الانطلاقة الفعلية لموسم جديد يطمح فيه الاتحاد إلى إحداث نقلة نوعية على صعيد الأداء والنتائج، ولا سيما مع المشاركة الواسعة لأكثر من 400 لاعب ولاعبة من 12 محافظة، ما يعكس اتساع قاعدة اللعبة وحضورها المتنامي.

وأوضح الضامن في تصريح صحفي أنّ الاتحاد ينظر إلى هذه البطولة بوصفها محطة فنية أساسية لانتقاء منتخبات وطنية قادرة على تمثيل سورية بصورة مشرّفة في الاستحقاقات الخارجية المقبلة، وفي مقدمتها البطولة العربية في العراق، وبطولة غرب آسيا في البحرين، والبطولة العربية للشباب والشابات في السعودية، وصولاً إلى بطولة العالم للشباب والشابات في الولايات المتحدة.

 

وتوسّع الضامن في رؤيته المستقبلية مؤكداً أن عام 2026 سيكون “عام ألعاب القوى بامتياز”، في ظل خطة عمل متكاملة ترتكز على توسيع قاعدة الممارسة، ورفع المستوى الفني للرياضيين، والاستثمار في فئات القواعد، إلى جانب تعزيز المشاركات الخارجية والاحتكاك الدولي، معتبراً أنّ سباقات اختراق الضاحية تمثل ركيزة أساسية لاكتشاف المواهب وصقلها وبناء أبطال قادرين على المنافسة قارياً ودولياً.

 

وجرت البطولة على مسار امتد من مدينة النبك باتجاه نادي دير عطية، وسط أجواء حماسية وتنظيم لافت، عكست تطور العمل الإداري والفني في الاتحاد، وحولت الحدث إلى تظاهرة رياضية وطنية جامعة.

 

وعلى صعيد النتائج، توزعت المراكز الأولى على عدة محافظات في مختلف الفئات العمرية للذكور والإناث، في منافسات اتسمت بالمستوى الفني الجيد والتقارب في الأداء، وهو ما اعتبره القائمون على البطولة مؤشراً إيجابياً على سلامة المسار التصاعدي للعبة في سورية.