بقلم د. أحمد أشرف

 

أن يمتلك شخص ما طاقة إيجابيّة ليس بالأمر السهل، ولكنها تستحق الجهد المبذول للحصول عليها، حيث أن التفكير الإيجابيّ يؤثر بشكل مباشر على نفسيّة الفرد وصحته البدنية، كما وتزيد من إنتاجايته وبالتالي تحقيق أهدافه وأيضاً سيستطيع التأثير في المجتمع، فالطاقة الإيجابيّة ما هي إلا مجموعة من المواقف والمشاعر وطرق التفكير وأنماطه على نحوٍ إيجابي، وتتمثل جميعها بالمحبة والعطف والكرم والتفاؤل والحماس والسعادة، كما وتمنح الإيجابية الشخص القدرة على أن يُشعر من حوله بالأمان والاسترخاء والمتعة، فوجود شخص يحمل طاقة إيجابيّة تجعله يبعث لمن حوله شعوراً مماثلاً له.

ومن الطرق التي يجب على كل إنسان فعلها حتى يتسنى له تحقيق الطاقة الإيجابية والشعور بها ومن ثم تحويلها للمحيطين به وجعلهم يشعرون بطاقة إيجابية مثله؛ ألا وهي: أن تكون دائم النظر إلى الطبيعة فهي تتمثل في خلق الله البديع الذي نشاهده ونراه بأعيننا، فالله سبحانه وتعالى أبدع في خلق الكون بكلّ ما يحتويه، فالسماء الزرقاء الواسعة، والجبال بكبرها، والتلال والهضاب بمناظرها الخلابة، والغابات المليئة بأنواع الطيور والحيوانات الأليفة، والمفترسة منها والبحار والمحيطات والأنهار باختلاف أحجامها ومساحاتها وبكل ما تحتويه من كائنات، والسهول الواسعة بكل أشجارها المزهرة والورود الملونة التي تلون العالم وتعطّره والتي تكسو الأرض في فصل الربيع الذي يعد بسمة السنة، هي روح الطبيعة ونبض الحياة، حيث أن هناك علاقة قوية بين النظر للطبيعة ومشاهدتها وبين التعرض لأشعة الشمس وارتفاع هرمون السعادة، ويعتبر هذه هي سبب سعادتي بالفيديوهات التي أقدمها، فالطبيعة تمنحني طاقة ايجابية كبيرة جدا، وحتي أفسر ذلك بكلام علمي فإن التعرض لأشعة الشمس والضوء هو علاج فعال جدا لحالات الاكتئاب الموسمي، إذ تُشير الدراسات إلى وجود علاقة قوية جدا بين التعرض للشمس ومستوى هرمون السيروتونين بالجسم، حيث إن هرمون السيروتونين هو هرمون السعادة فالاستمتاع بالطبيعة بحد أدنى يوم أسبوعياً ولمدة لاتقل عن نصف ساعة في مكان أخضر وبه ضوء يساعد على خفض ضغط الدم ومشاعر الاكتئاب.