الكويت – يو دبليو ان – يأتي مقال معالي الشيخ/ علي الجابر الصباح كعادته مختلفًا في الطرح، عميقًا في المعنى، قريبًا من هموم الناس وتفاصيل حياتهم اليومية، حيث لا يكتفي بطرح الأسئلة، بل يفتح أبواب التفكير والتأمل أمام القارئ، ويعيد تسليط الضوء على سلوكيات وممارسات أصبحت مألوفة، لكنها تستحق الوقوف عندها ومراجعتها.
تميّز المقال بجرأته الهادئة، وطرحِه لسلسلة من “لماذا” التي لامست الواقع الاجتماعي والثقافي، دون إساءة أو تهجّم، بل بروح المحب والناصح الحريص على القيم والهوية والذوق العام. فالسؤال عن مظاهرنا، وسلوكنا في الأماكن العامة، واحترامنا لعاداتنا وتقاليدنا، ليس ترفًا فكريًا، بل هو ضرورة للحفاظ على صورة المجتمع ورقيّه.
كما يُحسب للمقال ذلك المزج الجميل بين التساؤلات الواقعية واللمسة الإنسانية التي اختتم بها، مستحضرًا الحنين لزمن القلوب الصافية، والنوايا النقية، في دعوة صادقة لإعادة الاعتبار للأخلاق، والبساطة، واحترام الآخر، بعيدًا عن الضجيج والتكلف.
إن مثل هذه المقالات لا تهدف إلى الانتقاد بقدر ما تسعى إلى الإصلاح، ولا تُكتب للجدل، بل لتذكير المجتمع بنفسه، وهويته، ومسؤوليته تجاه سلوكه وصورته في الداخل والخارج. وهي إضافة فكرية وإعلامية مهمة تُحسب لمعالي الشيخ علي الجابر الصباح، الذي يثبت مرة أخرى أن الكلمة الصادقة قادرة على إحداث الأثر.
ختامًا، الشكر والتقدير لمعاليه على هذا الطرح الواعي، والدعاء الصادق الذي يختتم به مقاله، وهو دعاء يجتمع عليه كل محب لهذا الوطن:
اللهم احفظ الكويت وشعبها وقيادتها من كل سوء.
د. محمد عبدالرحمن الكندري
رئيس نقابة العاملين
بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب



التعليقات لا توجد تعليقات
لا توجد تعليقات
إضافة تعليق