ظل العالم يعتمد على الرسم وغيره من التقنيات الأخرى لتجسيد كل ما يمر به، قبل التوصل لاكتشاف فكرة التصوير الفوتوغرافي، والتي جاءت على يد الرسام والمخترع الفرنسي لويس داجير، الذي التقط أول صورة فوتوغرافية عرفها العالم.

وفي عام 1838، ابتكر الفرنسي لويس داجير تقنية جديدة مكنته من التقاط أول صورة فوتوغرافية يظهر بها البشر، تبقى صامدة لفترة طويلة من الزمن.

 

واستخدم “داجير” خلال التقاط الصورة، ألواحًا معدنية من الفضة ثم عرضها لبخار اليود، لجعلها أكثر حساسية عند تعرضها للضوء، ومن ثم وضعها داخل كاميرا للحصول عليها بشكل نهائي، واستغرقت هذه التقنية ما يقرب من 30 دقيقة للحصول على الصورة بشكل واضح.

 

أما في العصر الحديث فقد عملت الابتكارات الحديثة والتقنيات الذكية على تقليل الوقت اللازم لالتقاط الصورة إلى ثوانٍ معدودة، وفي الآونة الأخيرة أصبحت لا تحتاج إلا بضعة أجزاء من الثانية. ساهمت هذه الابتكارات إلى تقديم العديد من الوسائط التصويريّة الحديثة، والتي كان لها بالغ الأثر في مدى ملاءمتها وحساسيتها، وأيضاً من الناحية الاقتصاديّة، كالاستخدام غير الرسمي للأفلام الملفوفة من قبل هواة التصوير، علاوةً على هذا فإنها سمحت بالصور الملوّنة، بالإضافة للصور بالأسود والأبيض. ومن أحدث وسائل التصوير الكاميرات الرقميّة والإلكترونيّة، التي ظهرت في تسعينيّات القرن العشرين للميلاد، وأحدث ظهورها هذا ثورةً في مجال التصوير، ومع حلول القرن الحادي والعشرين، ازداد تهميش الوسائل التقليديّة للتصوير، المعتمدة على المواد الكيميائيّة والأفلام، لما للوسائل التكنولوجيّة الحديثة من إيجابيّات في هذا المجال، والذي أسهم في رواجها، بالإضافة إلى معقوليّة ثمنها وتحسنها بشكلٍ مستمر.