كتبت : منة رضا كريم

أعلنت الرئاسة الفرنسية يوم الخميس 17 ديسمبر الحالي، إصابة الرئيس إيمانويل ماكرون بفيروس كورونا، بينما سجلت الولايات المتحدة، الأربعاء، وفاة أكثر من 3700 شخص، وإصابة أكثر من 250 ألفاً آخرين بالفيروس خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية للإصابات والوفيات هي الأعلى على الإطلاق في هذا البلد، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز.

وفي حين أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كستيكس أنه سيعزل نفسه بعد مخالطته ماكرون، أكد قصر الإيليزيه (مقر الرئاسة الفرنسية) أن الأخير لا يزال يدير البلاد وكل اجتماعاته مشيرةً في الوقت ذاته إلى أنه من غير المعروف بعد كيف أصيب بالفيروس.
وقالت متحدثة باسم الرئاسة الفرنسية لوكالة “رويترز” إن ماكرون سيلغي كل زياراته المقررة سلفاً بما في ذلك زيارته إلى لبنان في 22 ديسمبر، بعد تشخيص إصابته بكوفيد-19.

الوفيات في أميركا

وبالعودة إلى الولايات المتحدة، أظهرت بيانات جامعة “جونز هوبكنز” التي تُعتبر مرجعاً في تتبع الإصابات والوفيات الناجمة عن جائحة “كوفيد-19” أنه بين الساعة 20.30 من مساء الثلاثاء والساعة 20.30 من مساء الأربعاء، سجلت الولايات المتحدة 3.784 وفاة ناجمة عن الوباء.

وهذه هي المرة الثالثة خلال هذا الأسبوع التي تتجاوز فيها حصيلة الوفيات اليومية عتبة 3 آلاف حالة وفاة.

ومنذ أسبوعين لا تنفك أعداد الإصابات اليومية الجديدة بالوباء تحطم أرقاماً قياسية في الولايات المتحدة، كما يُواصل عدد مرضى “كوفيد-19” الذين يتم إدخالهم إلى المستشفيات الارتفاع. وهناك حالياً أكثر من 113 ألف مريض بكورونا في المستشفيات، بحسب بيانات تحدثها باستمرار وزارة الصحة الأميركية.

وكانت السلطات الصحية تتوقع هذه الزيادة بعد التنقلات التي قام بها ملايين الأميركيين قبل أسبوعين للاحتفال بعيد الشكر على الرغم من الدعوات التي وجهت إليهم لملازمة منازلهم.

وإذا كان الوضع الوبائي يتحسن في الغرب الأوسط، حيث تنخفض أعداد الإصابات اليومية الجديدة وأعداد الحالات الاستشفائية، فإن الوباء يتفشى بوتيرة متسارعة في غرب البلاد وشمالها الشرقي، وفق “كوفيد تراكينغ بروجكت” الذي يتتبع يومياً البيانات عبر البلاد.

وأصيب أكثر من 16.9 مليون شخص بالفيروس في الولايات المتحدة منذ بدء تفشي الوباء. لكن الحصيلة الفعلية قد تكون أكبر؛  بسبب عدم إجراء فحوص على نطاق واسع في المرحلة الأولى.

وبدأت الولايات المتحدة، الإثنين، حملة تلقيح واسعة النطاق ترمي في مرحلة أولى إلى تلقيح 20 مليون شخص خلال ديسمبر الحالي.

وهذه الحملة التي ستكون الأكبر من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة تستهدف في مرحلتها الأولى تحصين مقدمي الرعاية الصحية، الأكثر تعرضاً لخطر الإصابة بالفيروس، وعددهم نحو 21 مليون شخص، ونزلاء دور رعاية المسنين، وعددهم نحو ثلاثة ملايين شخص.

وتهدف الحملة إلى تطعيم مئة مليون شخص بحلول الربيع وكل سكان الولايات المتحدة بحلول الصيف، لكن الأمور ستعتمد كثيراً على ثقة الأميركيين باللقاح.

ووفقاً لخبراء الأوبئة لا بد من تطعيم أكثر من 70 في المئة من الناس لوقف تفشي الوباء.

والأربعاء، أعلن البيت الأبيض أن نائب الرئيس مايك بنس وزوجته كارين “سيتلقيان، الجمعة، اللقاح المضاد لكوفيد-19 أمام الملأ لتعزيز ثقة الأميركيين باللقاح والتأكيد على سلامته وفعاليته”.
أكثر من 10 آلاف إصابة في المكسيك

سجلت وزارة الصحة المكسيكية، الأربعاء، 10297 حالة إصابة مؤكدة جديدة بالفيروس و670 وفاة، ليصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة في البلاد إلى مليون و277 ألفاً و499 والوفيات 115 ألفاً و679.

وتقول الحكومة، إن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير على الأرجح من الحالات المؤكدة.

7 حالات جديدة في الصين
قالت لجنة الصحة الوطنية في الصين، الخميس، إن البر الرئيس سجل، الأربعاء، سبع حالات إصابة جديدة بـ”كوفيد-19″ انخفاضاً من 12 في اليوم السابق.

وأشارت اللجنة إلى أن الحالات الجديدة كلها قادمة من الخارج.
وتراجع عدد حالات الإصابة الجديدة التي لا يظهر عليها الأعراض والتي لا تصنفها الصين حالات مؤكدة إلى ست حالات من تسعة في اليوم السابق.

ويصل بذلك العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بكورونا في الصين إلى 86777، بينما يظل عدد الوفيات ثابتاً عند 4634.

محطة آلية لفحص كورونا في لاتفيا

قدمت لاتفيا أول محطة تعمل بشكل آلي وعلى مدار الساعة لفحص الإصابة بكورونا، الأمر الذي يحد من مخاطر نقل العدوى خلال إجراء الفحوص، وفق ما أفاد منظمون لوكالة الصحافة الفرنسية، الأربعاء.
ومحطة الفحص الآلية عبارة عن صندوق أزرق بارتفاع نحو مترين وعرض متر واحد، وقد استخدمها نحو 500 طالب وموظف لإجراء الفحص منذ بدء العمل بها الأسبوع الماضي في مستشفى سترادنش الجامعي في ريغا.

وتعاونت ثلاث شركات في ريغا لتصميم وصناعة محطة الفحص الآلية، ومن المقرر استخدامها في البداية من قبل العاملين في المستشفيات. وتتطلع الشركات لإنتاج المزيد منها لمؤسسات أخرى في العاصمة، إضافة إلى المناطق الريفية حيث الفحوص محدودة.
وقال الدكتور ديدزش غافارش كبير العلماء في مختبر “اي غولبيا” وأحد مطوري المحطة: إن “هذا الجهاز يسمح للأشخاص المصابين بتفادي الاحتكاك بالطاقم الطبي وغيرهم في المستشفيات أو المختبرات، ما يقضي على خطر احتمال انتشار العدوى عن غير قصد”.

والمحطة التي يعتقد أنها الأولى من نوعها في العالم تقدم فحوص “بي سي آر” يمكن لها كشف الإصابة بالفيروس.

وتسلم ذراع آلية داخل المحطة، عبر فتحة أمامية، فحص كورونا للمستخدم الذي يعيده بعد أن يضع المسحة الخاصة به عبر فتحة أخرى بانتظار أخذها للتحليل.

ويمكن للأشخاص مراقبة العملية عبر فتحات زجاجية، كما يوجد نظام تحكم عن بُعد يسمح لفنيي المختبرات بالتدخل.

ويمكن لمن يجري الفحص عبر المحطة استلام النتيجة عبر بريده الإلكتروني في غضون 24 ساعة.