وكالات

أتهم أحد مسؤولي الصحة العامة في إيطاليا، اليوم الجمعة 11 ديسمبر، منظمة الصحة العالمية بالتواطؤ مع مسؤولين رفيعي المستوى في مجال الصحة العامة في البلاد بحذف تقرير ينتقد استعداد الدولة الأوروبية لمواجهة الوباء.

وبحسب تقرير لصحيفة “الجارديان” البريطانية، نشرت منظمة الصحة العالمية، في 13 مايو ، على موقعها على الإنترنت، تقريرا كتبه عالمها، فرانشيسكو زامبون، و10 خبراء أوروبيين آخرين، زعم أن خطط التأهب للوباء في إيطاليا لم يتم تحديثها منذ عام 2006.

كشفت الصحيفة لأول مرة في أغسطس ،أن التقرير تم حذفه في غضون يوم واحد من نشره، وأخبر زامبون “الجارديان” أنه مُنع من الإدلاء بشهادته أمام النيابة.

وقال: “عندما تلقيت الاستدعاء الأول، أبلغت المكتب القانوني لمنظمة الصحة العالمية بذلك وبعد فترة وجيزة ردوا قائلين إنني لا استطيع الذهاب؛  لأنني محمي بالحصانة، على الرغم من حقيقة أنني أردت الذهاب حيث كان لدي ما أقوله”.

وقالت الجارديان إن رانييري جويرا، مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية للمبادرات الاستراتيجية، متهم باصدار أمر بحذف التقرير المثير للجدل، حيث يفحص المحققون في إيطاليا استجابة البلاد لوباء “كوفيد- 19”.

ونقلت الصحيفة عن زامبون، قوله إن جويرا هدده بالفصل من عمله، ما لم يتم تعديل التقرير لإزالة النص الذي يزعم أن وثائق التأهب للوباء التابعة لوزارة الصحة الإيطالية لم يتم تحديثها منذ 14 عاما.

وقال الخبير في منظمة الصحة العالمية : فحص الفريق هذا الأمر بدقة ووجد أن جميع الخطط التي جاءت بعد عام 2006 تم نسخها ولصقها فقط، ولم يتم تغيير كلمة أو فاصلة في النص.

يوجد في إيطاليا أعلى حصيلة وفيات بمرض “كوفيد- 19” مقارنة بأي بلد آخر في أوروبا، حيث توفي أكثر من 62 ألف شخص؛  بسبب مضاعفات المرض.

بدأ المدعون العامون في مقاطعة لومباردي، بؤرة الوباء في إيطاليا خلال الموجة الأولى من الوباء في الربيع الماضي – التحقيق في ما إذا كانت هناك أسباب لتوجيه اتهامات بالإهمال الجنائي ضد السلطات