كتبت : إسراء عماد 

قالت الدكتورة «إيناس عبد الدايم» وزيرة الثقافة: “أن «الأكاديمية المصرية للفنون» بروما، تحظى باهتمام خاص، باعتبارها البوابة الذهبية لعبور الإبداع المصري إلى قلب أوروبا، وأحد أذرع الدبلوماسية الثقافية، والقوى الناعمة المصرية”، وأضافت: “أنه منذ تأسيس الأكاديمية، وهي تلعب دوراً فعّالا في لقاء الثقافات، وحوار الحضارات بين شعب «مصر»، وشعوب القارة العجوز، كما نجحت في إبراز التأثيرات الفنية والحضارية المتبادلة بين مصر وإيطاليا”.

وتابعت: “أنه استمرارا للدور الريادي في نقل مختلف ألوان الفكر والفن والثقافة، إلى إيطاليا، ينطلق موسمًا جديدًا استثنائيًا يحمل عنوان «مصر إيطاليا.. حضارة وثقافة.. صداقة بلا حدود»، ليُعَبِّر عن مضمون الفعاليات التي تشمل كافة الألوان الإبداعية، على ساحة الفكر والفن المصري، وتتنوع بين العروض الإلكترونية والحية”.

وأكدت وزيرة الثقافة، أنه في بداية هذا الموسم يعاد افتتاح مكتبة الأكاديمية بعد إغلاقها عدة سنوات، والتي تضم أكثر من عشرة آلاف كتابًا ومجلدًا نادرًا، لتصبح مقصداً قِبلة للباحثين والدارسين المصريين والإيطاليين، هذا إلى جانب تحديث النظام الرقمي، لسهولة الاطلاع على القوائم والمحتويات بها.

وأوضحت أن «الأكاديمية المصرية للفنون»، بروما تُعَد أحد أهم الحلقات التنويرية في سلسلة المؤسسات الثقافية والفنية، التي ترعاها الدولة المصرية، وأيقونة التواصل الحضاري بين مصر، وإيطاليا، ومختلف شعوب أوروبا، ووجهت الدعوة إلى جميع شعوب أوروبا، لمتابعة ما تقدمه الأكاديمية من فعاليات للتأكيد على ريادة مصر الحضارية، كما تقدمت بالتحية للسفير «هشام بدر»، سفير مصر، لدى إيطاليا، والدكتورة «هبة يوسف»، مدير الأكاديمية، وفريق العمل على الجهود المبذولة لاستمرار تألق «الأكاديمية المصرية للفنون» بروما .

جاء ذلك عبر كلمة مسجلة، القتها وزيرة الثقافة، في الاحتفال بافتتاح الموسم الجديد ل«أكاديمية الفنون المصرية»، بروما، والذي شهده السفير «هشام بدر»، سفير مصر، في إيطاليا، والدكتورة «هبة يوسف»، مدير الأكاديمية، والسفيرة «إيناس مكاوي»، رئيس «بعثة الجامعة العربية»، في روما، والسفيرة «صفية طالب السهيل»، سفير العراق لدى إيطاليا، ونخبة من السفراء، وعدد من الشخصيات البارزة والعامة ب«المجتمع الإيطالي».

وتضمن حفل الافتتاح محاضرة للعالم الدكتور «زاهي حواس»، عن الآثار المصرية المُكتشَفة حديثاً في وادي الملوك ومنطقة الأهرامات بمصر، إذ أكد أن الحضارة الفرعونية، ما زالت تبهر العالم بأسرارها الخفية، التي تواصل اثارة الدهشة بالكشف عن المزيد من كنوزها وأسرارها، وأبدى سعادته بالمشاركة في افتتاح الموسم الجديد لموسم «أكاديمية الفنون المصرية»، بروما، والتي وصفها ب«الجسر الإبداعي»، بين مصر وأوروبا، وأشاد بجهود الثقافة في مختلف الدول، للتأكيد على ريادة الوطن .

وخلال الحفل، أعيد افتتاح «مكتبة الأكاديمية»، بعد إغلاقها عدة سنوات وتحتوي على مجموعة ضخمة ومتفردة تضم أكثر من عشرة آلاف كتاب ومجلدًا، وعددًا من النسخ القديمة والنادرة من الكتالوجات والحوليات، تغطي العديد من المجالات والتخصصات مثل : الفنون، الآداب، العمارة، السينما والمسرح، بالإضافة إلي التاريخ والآثار، بما يجعلها ركيزة أساسية من ركائز الأنشطة داخل الأكاديمية، حيث تم تحديث النظام الرقمي لسهولة الاطلاع على القوائم والمحتويات بها، لتكون في خدمة أعضاء جائزة الدولة للإبداع،
ولتكون مقصدا وقِبلة للباحثين والدارسين المصريين والإيطاليين، في مجالات الحضارة والفنون المصرية،وذلك تبعا لضوابط ونظم محددة للاطلاع داخل المكتبة ، كما تم عرض فيلم وثائقي، من إنتاج الأكاديمية، يحمل عنوان «مصر مستمرة في كتابة التاريخ»، وتناول مظاهر الحضارة المصرية عبر العصور، وكذلك المشروعات القومية الضخمة الحالية، والتي تجري على أرض مصر، لتعرض مصر بين الماضي والحاضر والمستقبل .

وقد حَظِيَ حفل الافتتاح بإعجاب وتقدير الحاضرين، الذين أبدواْ انبهارهم بالحضارة المصرية، كما أَثْنَى الحضور على حسن ودقة التنظيم، إذ تمت كافة المراسم في ضوء الضوابط والإجراءات الاحترازية التي تنص عليها لوائح وقوانين الدولة الإيطالية، لمجابهة فيروس «كورونا»، المستجد .