كتبت  : شروق السيد

مازال العالم في حيرة من تصرفات “حزب الله” ، تلك الجماعة الشيعية الإسلامية التي تأسست في عام 1982 علي يد كلا من : “محمد حسين فضل الله ” ، ” راغب حرب”، “عباس الموسوي “، “صبحي الطفيلي” ، في لبنان، وتتبع الأيديولوجية ذو وحدة إسلامية شيعية ، معادية للكيان الصهيوني بفلسطين ، علي الرغم من تصنيف الجامعة العربية ، والولايات المتحدة ، وكذلك مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول أنها كيان إرهابي لا يخص اللبنانيين.

“الحريري و أنصار حزب الله”

تلك الحيرة كانت حين صرح “سعد الحريري”، في تصريحات تلفزيونية : “في البلد هناك 3 مشاريع هم: مشروع حزب الله وحركة أمل المرتبط بالخارج، ومشروع يريد أن يخرج لبنان من هذه الأزمة ويعمل على مبدأ لبنان أولا،  مشروع من المزايدين الذين أوصلوا البلد على ما نحن عليه”، وأضاف قائلا : “التمسك بتسمية سعد الحريري من قبل حركة أمل وحزب الله هي فقط لتفادي الاحتقان السني الشيعي”، على حد تعبيره.

كما تطرق رئيس الحكومة اللبنانية السابق للتدخلات الخارجية في لبنان قائلا : “لا نريد مشاريع خارجية تفرط بهذا البلد وهذا تاريخ الطائفة السنية، والحاضن الوحيد لجميع الطوائف في لبنان هي الدولة ومؤسساتها”، وأضاف: “علاقتي بالمملكة العربية السعودية لا يغيرها أحد”.

وأضاف الحريري قائلا: “البعض يقول عن سعد الحريري ضعيف وقلبه طيب ويضحي، هل شاهدوا ما حصل في سوريا،  ٨٥٪ من السوريين من الطائفة السنية، أين هم الآن؟؛ الأكيد انني لن أكون السبب بأن يعاني اللبنانيين ما عاناه الشعب السوري”.

وتابع رئيس الوزراء اللبناني السابق قائلا: “ألوم حزب الله؛  لانه يعرف انه هو سبب المشكلة في لبنان والشعب اللبناني غير مسؤول عن العقوبات التي تفرض عليه، إذا اراد مصلحة اللبنانين عليه القيام بالتضحيات” ، وأردف موضحا : “هناك فرقاء داخل البلاد لم يتركوا لنا صديق خليجي أو عربي ينظر إلى اللبنانيين في هذه المحنة التي نمر بها.

“الوجود بسوريا واليمن أطاح بلبنان”

ان حزب الله ما زال يقوم بتنفيذ عمليات عسكرية بسوريا ضد الجيش السوري ، أسفر عن مئات القتلي والآلاف من المصابين ، تلك المعارك التي جعلت لبنان في مأزق شديد؛  بسبب عقوبات عديدة فرضها العالم عليه، مما أدي الي تدهور الاقتصاد اللبناني ، حيث يصف العالم ان هذا الكيان ب “حزب الله اللبناني” ، أما “اليمن” ، فالدور مختلف، حيث الخراب والدمار اللذان لحقا اليمنيين؛  بسبب جماعة “الحوثي” الموالية لإيران الداعم الرئيس ل”حزب الله” ، فالوضع في اليمن أثار القلق أكثر في الدول العربية؛  بسبب تلك التجاوزات الاستفزازية في المنطقة ، ومحاولات إثارة الحرب مع السعودية .

“مظاهرات لبنان وانهيار الاقتصاد”

انخفاض غير مسبوق لليرة اللبنانية أمام الدولار الأميركي وصل الى عتبة الخمس آلاف ليرة مقابل دولارا واحدا؛ بسبب فرض عقوبات إقتصادية حاصرت لبنان ، أدى إلى  تظاهرات عديدة شهدتها مدن لبنانية اتهم فيها المتظاهرون السلطات اللبنانية بالفساد ، والارتفاع السريع للأسعار.

والسؤال مازال يفرض نفسه علي الأذهان ، 《 هل سيستمر حزب الله في زعزعة استقرار الوطن العربي ؟》.