قال مستشار شيخ الأزهر الدكتور عبد الدايم نصير، أمين عام منظمة خريجي الأزهر ، إن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر يولي اهتماما كبيرا بالوافدين وبقضاياهم ورصد مشاكلهم للوقوف على حلها، حيث يعول الأزهر دائما على أبنائه الوافدين لحمل أمانة رسالته الوسطية، فهم سفرائه في بلادهم حول العالم.
وأضاف نصير – خلال لقاءات الصالون الثقافي لوافدي الأزهر، تحت عنوان “المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ودورها في القارة الإفريقية”، لبلورة رؤى جديدة نحو كيفية تعظيم الاستفادة من الطلاب الوافدين في خدمة القارة الإفريقية، باعتبارهم القوة الناعمة لمصر الأزهر، وبما يعود بالنفع على القارة السمراء – أن شيخ الأزهر اهتم بزيادة المنح الدراسية كذلك، حرصا على زيادة التواجد الأزهري بالقارة الإفريقية، وتأهيل جيل من الشباب الأزهري، يحمل لواء العلوم الشرعية والعملية باعتبار أن الاهتمام بالتعليم هو أحد عوامل التمكن من النهضة والتنمية المستدامة بإفريقيا.
وأوضح نصير، أنه تم إنشاء المنظمة كجناح هام ورافد قوي لمؤسسة الأزهر الشريف، تهدف لربط المؤسسة التعليمية بخريجيها حول العالم بعد التخرج، حتى لا تنقطع بينهم السبل، خاصة وأن هناك مستجدات في الواقع المعاصر لا بد من الوقوف عليها وطرحها ووضعها نصب الاهتمام لتكتمل رؤية ورسالة الأزهر حيالها، ومن أبرزها في الوقت الراهن مناهضة الأفكار المتطرفة التي تعوق حركة التنمية والتقدم، فكان لزاما على مؤسسة الأزهر عامة والمنظمة خاصة أن تصحح تلك الأفكار، من خلال المؤتمرات والندوات الثقافية وورش العمل التفاعلية والدورات التدريبية لأبناء العالم الإسلامي؛ لتوضيح صحيح الدين، وبيان سماحة الإسلام.
من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة أسامة ياسين، على أهمية هذا الصالون الثقافي للطلاب الوافدين لمناقشة قضاياهم والعوائق التي تحول دون تحقيق أهدافهم بسهولة، سواء في الدراسة الجامعية بالأزهر أو العقبات التي تواجههم أثناء ممارسة دورهم كدعاة للوسطية في بلادهم، مشيرا إلى دور المنظمة في توصيل رسالة الأزهر الوسطي من خلال أنشطتها الدائمة والفعالة، عن طريق فروعها في دول إفريقيا.
بدوره، قال رئيس الجمعية الإفريقية بالقاهرة السفير محمد نصر الدين، إن مصر هي بوابة إفريقيا الشمالية، يقع على عاتقها دعم القارة في كافة المجالات التنموية والعلمية، منذ بدء تحررها من الاستعمار إلى الآن، وأن مصر الأزهر هي خير دليل على هذا الرابط والتعاون المصري، مشيرا إلى أن دور الأزهر الشريف والمنظمة يعمل على بناء شخصية الطالب الإفريقي الوافد وتحصينه ضد الأفكار المتطرفة وتفنيذها حتى يعود لبلاده محملا بالمنهج الأزهري الوسطي للإسلام الحنيف البعيد عن الأفكار الضالة والمتطرفة.
كما أشار إلى دور الجمعية الإفريقية بالقاهرة، التي تعمل على لم شمل أبناء القارة السمراء على هدف واحد، وهو تحقيق التنمية والنهوض بالقارة، فهي بيت إفريقيا، تفتح ذراعيها دائما وأبدا للجميع، دون تمييز أو تفرقة بين أحد.
من جانبه، أكد حازم عبد الوهاب، مدير عام الإذاعات الموجهة بالقارة الإفريقية، أن دور الإذاعات الموجهة الوصول لكافة الشرائح المجتمعية في القارة الإفريقية، من أجل تصحيح المفاهيم، وتحقيق التنمية المستدامة، وعرض وجهة النظر المصرية في كافة القضايا، والتأكيد على القواسم المشتركة بين الشعوب الإفريقية، فضلا عن الوقوف ضد الآلات الإعلامية المغرضة التي تبث سمومها لتغيير الوعي والفكر في المجتمعات الإفريقية.
وأشاد بدور المنظمة في مساهمتها بتدعيم بعض البرامج الإذاعية، بعلماء من منتسبي المنظمة لشبكة الإذاعات الموجهة؛ لتصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر ثقافة التسامح التي يدعو إليها الإسلام الحنيف ، وفي ختام اللقاء، تم تسجيل لقاءات إذاعية باللغة السواحيلية مع الطلاب الوافدين بشبكة الإذاعات الموجهة، التي ستذاع عبر برنامج “رسائل الجاليات”.
التعليقات لا توجد تعليقات
لا توجد تعليقات
إضافة تعليق