كتبت : ريهام جمال

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الترجمة الحقيقية لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم هى اتباع سنته وحسن الاقتداء به.

ووجه الدكتور مختار جمعة – في مستهل كلمته خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، والذي تنظمه الوزارة، ويشهده الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء – التهنئة إلى الرئيس السيسي والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، بذكرى المولد النبوي الشريف .. سائلا الله عز وجل أن يعيده علينا وعليكم وعلى العالم أجمع بالخير واليمن والبركات.

وقال الوزير: “لقد بعث الله نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق ، والترجمة الحقيقية لحب رسول الله هى اتباع سنته وحسن الاقتداء به ، فلنضرب نموذجا بواحد من مكارم أخلاقه صلى الله عليه وسلم وهو خلق الوفاء ورد الجميل ، فحين خرج النبي من مكة الى الطائف داعيا ولقى من أهل الطائف أشد مما لقى من أهل مكة عاد إلى مكة مرة أخرى فدخلها في أمان رجل مشرك هو المطعم بن عدي ، فلما كان يوم بدر وكلم بعض الناس النبي في إطلاق الأسرى فقال صلى الله عليه وسلم  “لو كان المطعم بن عدي حيا فكلمني فيهم لأطلقتهم له ، لأطلقت سراح الأسرى إكراما لجميله يوم أن دخلت مكة في جواره”.

وأضاف أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول عن سيدنا إبي بكر رضى الله عنه “إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر” ، وكان صلى الله عليه وسلم يقول:  “ما لأحد عندنا يد الا كافأناه بها، ما خلا أبا بكر فان له عندنا يدا يكافئه الله عز وجل بها يوم القيامة”، ويقول صلى الله عليه وسلم : “من أسدى اليكم معروفا فكافئوه فان لم تجدوا ما تكافئونه فادعو له حتى تعلموا انكم قد كافأتموه)”.

وتابع موجها كلمته للرئيس السيسي : نحن لم ننس ولن ننسي يوم أن وقفت موقفا وطنيا عظيما مشهودا في وقت عصيب، وقلت : “إن الرصاصة الذي يوجه إلى صدور المصريين سنتلقاه نحن بصدورنا ، ولا يمكن لأحد أن يروع المصريين ونحن على قيد الحياة ” ، وقد أعانك الله ووفقك.

وأكد جمعة أن النخبة المخلصة من علماء الأزهر والأوقاف تقف مع الرئيس السيسي فى معركة بناء الوعي وبناء الوطن وعلى الجبهة متى لزم الأمر، مشيرا إلى أن العصابات المسلحة أحد أهم وسائل حروب الجيل الرابع لهدم الدول.

ووجه الدكتور جمعة الشكر للرئيس السيسي على توجيهاته بتحسين الوضع المالي والعلمي للأئمة والعاملين بالأوقاف قائلا :” إن ديننا قد علمنا أن نذكر الفضل لأهل الفضل فإنني بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن جميع العاملين بالأوقاف نذكر لسيادتكم ..سيادة الرئيس .. مواقفكم النبيلة التي تذكر فتشكر .. كما نشكر لسيادتكم اهتمامكم البالغ بتحسين الأحوال العلمية والمادية للأئمة ، حيث وجهتم في عام 2015 بزيادة قدرها 1000 جنيه في بدل صعود المنبر لجميع الأئمة ، ثم وجهتم العام الماضي بزيادة أخرى قدرها 600 جنيه لحملة الليسانس، و800 جنيه لحملة الماجستير ، و1000 جنيه لحملة الدكتوراه مع توفير الزي الأزهري لجميع الأئمة” .

وأضاف :”وتشجيعا على البحث العلمي وصقل مواهب الأئمة علميا وجهتم سيادة الرئيس هذا العام بصرف مكافاة تميز علمي لكل من حصل أو يحصل على درجة الماجستير والدكتوراه ودفعا لمزيد من التميز وعدم التوقف في العلم عند حد معين وجهتم سيادتكم بأن تتكرر المكافأة كل ما حصل الإمام أو غيره من العاملين بالأوقاف على درجة علمية جديدة تشجيعا للأئمة وزملائهم على الحصول على أكثر من درجة علمية في تخصصات مختلفة توسيعا لمداركهم العلمية، وقد أصدر رئيس مجلس الوزراء القرار التنفيذي لذلك بصرف مكافاة تميز علمي قدرها 500 جنيه شهريا للحاصلين على الدكتوراة، و300 للحاصلين على الماجستير، و100 جنيه للحاصلين على دبلوم الدراسات العليا وعلى أن يطبق ذلك من 1 يناير المقبل 2021 ” .

وتابع وزير الأوقاف :” وتشجيعا للأئمة والعاملين بالأوقاف على البحث والتميز العلمي وفق ما وجهتم سيادتكم ، أعلنت وزارة الأوقاف عن توفير ألف منحة ماجستير مجانية تمول من الموارد الذاتية للوزارة للجادين من العاملين بالأوقاف في مواصلة البحث العلمي ، كما أعلنت الوزارة أن عام 2021 عام للتثقيف والوعي إيمانا منا بأهمية قضية الوعي التي تعني الإدراك والفهم للصورة الكلية ومفرداتها الجزئية بما يعني فهم التحديات العامة وتحديات كل قضية جزئية” .

وأكد وزير الأوقاف أن العالم لن يقدر ديننا حق التقدير إلا إذا أحسنا نحن فهم ديننا وتفوقنا في أمور دنيانا .