كتبت: ريهام جمال

أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، استمرار جهود الوزارة بالتعاون مع شركاء العمل البيئي متمثلا في مؤسسات العمل المدني والقطاع الحكومي والخاص لدمج مفاهيم التنوع البيولوجي لدى القطاعات المختلفة ومنها قطاع التطوير العمراني، الذي يمثل أحد أهم القطاعات التنموية الحالية، وخاصة في ظل اهتمام الحكومة والقيادة السياسية بإنشاء مدن جديدة خضراء متوافقة بيئيا، ومنها العاصمة الإدارية الجديدة، والتي تعد نموذجا حقيقيا للتخطيط العمراني البيئي والمستدام.

جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها وزارة البيئة بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية حول “آليات دمج التنوع البيولوجي في قطاع التخطيط العمراني” للعاملين بالقطاع الحكومي المتخصصين في مجال الإسكان والتخطيط العمراني، بمدينة الإسكندرية، بحضور ممثلي وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية،  وهيئة التخطيط العمراني بالقاهرة والإسكندرية، ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وممثلي الجامعات بالقاهرة والإسكندرية.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن الورشة تهدف إلى دمج مفاهيم التنوع البيولوجي في قطاع التخطيط العمراني ورفع وعي العاملين بهذا القطاع بأهمية التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة، من خلال عرض دور شركاء العمل البيئي في القطاعات الحكومية العاملة في مجال الإسكان بحماية وصون التنوع البيولوجي، وأهمية الحفاظ على الثروات الطبيعية لنا وللأجيال المستقبلية عند التخطيط لإنشاء مدن جديدة أو مشروعات عمرانية جديدة، علاوة على عرض جهود وزارة البيئة كرئيس لمؤتمر اتفاقية الأطراف للتنوع البيولوجي أدذ14 وأهميته لمصر ودوره في إدماج قضايا التنوع بالقطاعات التنموية في مصر والعالم.

وأكدت فؤاد أن ورشة العمل تعد أولى الفعاليات التي تنفذها الوزارة بهدف بناء القدرات للقطاعات الحكومية لتحقيق إدماج معايير الاستدامة البيئية في خطط وموازنة الدولة، والتي اعتمد مجلس الوزراء في جلسته الأسبوع الماضي منهجية العمل الموضوعة بشأنها، واستعرضت وزيرة البيئة عددا من القضايا والموضوعات التي تضمنتها ورشة العمل ومنها البنية التحتية الخضراء، وتأثير مشروعات الطاقة المتجددة على التنوع البيولوجي، والنقل المستدام والترويج للنقل الحركي، بالإضافة إلى عرض أساليب التخطيط لمنظومة المياه المستدامة، وكيفية دعم التنوع البيولوجي في المدن المصرية، ودور الحدائق العامة التاريخية والمساحات العامة وأهمية الحفاظ عليها، علاوة على مناقشة تأثير التنمية العمرانية على التنوع البيولوجي في مصر مدعمة بدراسة حالة حول مدينة سانت كاترين.

كما شملت الورشة تقييم خدمات التنوع البيولوجي، من خلال عرض نماذج وتجارب عالمية لحماية التنوع البيولوجي أثناء التخطيط العمراني المستدام، وأساليب دمج التنوع البيولوجي في التخطيط والتنمية العمرانية؛  ليتم بختام الورشة تشكيل مجموعات عمل لطرح نماذج لدمج التنوع البيولوجي في التنمية العمرانية من خلال مجموعات العمل المختلفة.

وأشار مسؤول برامج البيئة بمؤسسة فريدريش إلى أن المؤسسة تهتم بالعمل على نشر الوعي البيئي،  وتدعيم دور الأفراد والمجتمع المدني في حماية البيئة منذ بداية عملها، وأن قطاع التخطيط العمراني يمثل أحد أهم القطاعات في الوقت الحالي لما تشهده مصر من نقلة نوعية في التنمية والتطوير العمراني الصديق للبيئة.