كتبت: هبة ميلاد
شارك مسيحيو مدينة إسنا بجنوب محافظة الأقصر، فرحة المسلمين بقدوم المولد النبوي الشريف، حيث حرص الشباب القبطي على توزيع العصائر والمياه المثلجة على المسلمين، فى مشهد جميل يُظهر مدى الوحدة الوطنية بين المصريين.
ويقول بيشوي يوسف أحد أقباط مدينة إسنا في الأقصر، إن ذكرى مولد الرسول هي ذكرى عطرة تهل على الجميع في مصر مسلمين وأقباط، بالمحبة والرحمة والخير، وأن تلك المناسبة فرصة طيبة لمشاركة الأخوة المسلمين احتفالاتهم.
وأعرب “بيشوي” عن كامل سعادته بمشاركة أصدقائه وأهالى مدينته فى المناسبات المختلفة سواء الدينية والاجتماعية وغير ذلك، حيث أن الجميع تربطه محبة الجيرة والصداقة المتواصلة على مدار سنوات طويلة يتخللها تبادل مشاعر الفرح والحزن سويًا داخل مجتمع واحد.
ومن جانبه، أكد إبراهيم فاخوري، أن الأجواء الذي تخلقها الاحتفالات بالمناسبات الدينية وتبادلها مع الأشقاء من المسلمين يؤدي إلى زرع المحبة في نفوسهم، مشيرًا إلى أنه في هذه اللحظات تختلط المشاعر الطيبة وازدياد الاحترام بين المسلمين والأقباط في مصر، فذلك دليل قاطع ولا يمكن الشك فيه على الوحدة التي تعيشها الدولة من مئات السنين على نهج واحد حماية الوطن.
وأردف برسوم عريان، أننا كمسيحيين نحتفل بالمناسبات الدينية للمسلمين في مختلف أزمنتها، فهم أيضا يبادلون احتفالاتنا في أوقاتها المحددة، مطالبًا الجميع بالتكاتف في كل المناسبات في الأعياد والأفراح والأحزان أن يقفوا بجانب بعضهم البعض، مؤكدا أن هذه الروح لا يمكن لأحد أن يفتتها أو يخترقها لهدم الوطن.
ويضيف علي عبد المنصف أحد أهالي إسنا بالأقصر، أن مشهد الاحتفال الذى شاركنا فيه أقباط القرية يعد رسالة للعالم أجمع عن المحبة والسلام الذى يجمع أبناء الوطن الواحد.
وتابع أن المسلمين والأقباط بمدينة إسنا يتشاركون فى جميع المناسبات الاجتماعية، موضحًا أن محافظة الأقصر تنعم بالمحبة ونحن مصريون ولا فرق بيننا، موضحًا أن الاحتفالية تأتى فى إطار العادات والتقاليد التى لا تتغير بين أهالي محافظة الأقصر، عندما يجتمع الجميع مسلم وقبطي فى جميع المناسبات سواء الدينية أو الاجتماعية، وهذا ما يحدث كل عام داخل مدينة إسنا، حيث يجتمع أهالي المدينة والقرى من مسلمين وأقباط كل عام للاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
التعليقات لا توجد تعليقات
لا توجد تعليقات
إضافة تعليق