كتب: أحمد نصر الدين

تستعد جمهورية مصر العربية لاستضافة بطولة العالم لكرة اليد للرجال في نسختها السابعة والعشرين، والتي ستقام في الفترة من 13 إلى 31 يناير المقبل، بمشاركة 32 منتخب لأول مرة في التاريخ.

وكان عام 1938 قد شهد ميلاد النسخة الأولى من منافسات تلك البطولة، وذلك في ألمانيا بمشاركة أربعة منتخبات فقط، وتوقفت بعد ذلك 16 عام دفعة واحدة إلى أن أقيمت النسخة الثانية عام 1954 في السويد بمشاركة 6 منتخبات، وبعدها بأربعة أعوام أقيمت النسخة الثالثة عام 1958 في ألمانيا الشرقية بمشاركة 16 منتخب.

وفي عام 1961 أقيمت النسخة الرابعة في ألمانيا الغربية بمشاركة 12 منتخب، ومنذ هذا الحين ظلت تلك البطولة تقام بانتظام كل ثلاث أعوام وبمشاركة 16 منتخب حتى عام 1970 وهو العام الذي أقيمت فيه النسخة السابعة بفرنسا.

وشهدت النسخة الثامنة التي أقيمت بألمانيا الشرقية عام 1974 عودة البطولة مرة أخرى لتقام كل أربعة أعوام بمشاركة 16 منتخب، وظلت كذلك حتى النسخة الثانية عشرة، والتي أقيمت في تشيكوسلوفاكيا عام 1990 .

وعام 1993 عادت البطولة لتقام كل ثلاث أعوام، وذلك في النسخة الثالثة عشرة وأيضاً بمشاركة 16 منتخب، وفي النسخة التالية “الرابعة عشرة”، والتي أقيمت في أيسلندا عام 1995 أصبحت البطولة منذ هذا الحين تقام كل عامين حتى الآن، وشهدت تلك النسخة مشاركة 24 منتخب لأول مرة في التاريخ.

وشهدت النسخة الخامسة عشرة إسناد تنظيم تلك البطولة لدولة من خارج قارة أوروبا لأول مرة في التاريخ، حيث كان التنظيم خلال النسخ السابقة مقتصر على قارة أوروبا فقط، وذهب التنظيم في هذه النسخة إلى قارة آسيا، حيث نظمتها اليابان، وكان ذلك في عام 1997 .

وأدى النجاح الذي حققته اليابان في التنظيم إلى تشجيع الاتحاد الدولي لكرة اليد للاستمرار في تنظيمها خارج قارة أوروبا، ونالت جمهورية مصر العربية شرف تنظيم النسخة السادسة عشرة كأول دولة عربية وأفريقية تتولى تنظيم بطولة العالم لكرة اليد للرجال، وكان ذلك عام 1999 .

وفي عام 2005، عادت قارة أفريقيا لتنظيم هذا الحدث من جديد، وكان ذلك عن طريق تونس التي استضافت منافسات النسخة التاسعة عشرة، وفي عام 2015 نظمت قارة آسيا هذه البطولة مرة أخرى، وكان ذلك في النسخة الرابعة والعشرين التي أقيمت عام 2015 بقطر.

وتشهد النسخة السابعة والعشرين التي ستقام عام 2021 استضافة قارة أفريقيا لهذا الحدث للمرة الثالثة في التاريخ، وتنظيم جمهورية مصر العربية لتلك المنافسات للمرة الثانية، وتعد هذه المرة تاريخية بكل المقاييس، حيث تشهد مشاركة 32 منتخب لأول مرة في تاريخ هذه البطولة، وفي ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، وهو في حد ذاته تحد كبير لمصر بصفة عامة وللاتحاد المصري لكرة اليد بصفة خاصة.