غالبًا يعتقد الأكثرية بأن الحياة هي مجموعة من الصراعات الممزوجة بالمشقة واللذة وبالراحة المادية التى توفر لنا متطلبات الحياة اللامتناهية , وقد رأى الاطباء أن الموت هو توقف الأجهزة الحيوية والفعالة من عقل وقلب ونشاط وحركة , وفى واقع الأمر أن الحياة الحقيقية والتى لم يصل إليها الأغلبية تكمن فى تلك الحالة الوجدانية من صفاء النفس وأتساقها مع عالم الغيب فمتى شعر منا؟ وكم شعر منا ؟ بهذا الشعور وهنا أذكر الكثير عن رؤى وتقيمات أصحاب الايدلوجيات المختلفه للحياة فمتى كانت وقفتك أيها الإنسان مع ذاتك سألها عن سبب وجودها ومدى جودة فاعليه النهج التى تصل لغايات الاجابات المستقيمة .
متى آخر مرة نظرت فيها إلى نفسك وسألتها بكل شجاعة ” أنا عايش ليه” وما جدوى وجودى فى الحياة ؟ وهل موتى أو غيابي سيكون مؤثر بشكل يجعل من حولى يستشعر مرارة غيابي ؟ الأهم من ذلك أيضًا هل فكرت فى لحظة الموت بشكلك الخاص أو بمعنى أدق هل رأيت نفسك نائم ميت وعلى يمينك وشمالك تستجوب ويتم حسابك على كل صغيرة وكبيرة وماموقفك وقتها حيال كم الاخطاء والذنوب التى قمت بها بكل جهل أو حتى بهمجيه و غوغاء .
ما وصلت الية أن الحياة الحقيقيه التى لم نصل إليها بعد ؛ هى حياة خالية من الهم والكبد خالية من الصراعات والحروب وهذه الحياة الحقيقية غير متاحه ولو فى المريخ أو بلاد العم سام الحياة الحقيقية توجد فى قناعتنا بأننا على متن رحلة أو فى مرحلة مؤقتة وصولًا إلى الحياة الحقيقية ولكى نصل إلى هذة الحياة بسلامة وأمان لابد أن يكون لدينا القدرة على التعايش ورفع شعار أنها دنيا زائلة , محطة لابد من أجتيازها كما ينبغي ونحن نجهز أنفسنا إلى هذة الرحلة أن نتهيأ للموت وكأن النافوس الحازم ببدء الحياة الحقيقية , قياسًا لما ورد عند زيارتى للمتحف المصرى وشاهدت غرفة الممياوات وأعتقادهم بوجود حياة جديدة فكانوا يدفنون مع أغراضهم وأدواتهم وكأنهم ينتقلوا بواقعاهم الفيزيقي بكل تفاصيلة لعالم جديد بنفس الادوات السابق استخدامها فى العالم الجديد .
وقياسي هنا من باب الفكرة عامة فنحن ننتقل بأرواحنا وتتحلل أجسادنا فى عالم البرزخ لنرى امكانا فى الجنة , النار حتى مرحلة بداية النهاية وهى المرحلة الحقيقية أو مايسمى بحياة الخلود .
التعليقات لا توجد تعليقات
لا توجد تعليقات
إضافة تعليق