كتبت: وفاء عاشور
توفى عبد المطلب جد رسول الله – صلى الله عليه وسلم بمكة سنة 578 ودُفن بالحجون، جبل بأعلى مكة عنده مدافن بجوار جده قصى ، بعد عام الفيل بثماني سنين وله عشر ومائة سنة، وقيل أكثر من ذلك، تأثر رسول الله -صلى الله عليه وسلم – بوفاة جده عبدالمطلب بشدة رغم صغر سنه فكان يبلغ من العمر ثمانى سنوات حينها ، وكان هذا ثالث فقد فى حياته ،ولكن أول فقد شعر به، حيث أنه كان صغر السن وقت وفاة والديه، فلم يستشعر عظمة الموت والفراق حينها .
وكما ذكرنا فى تقريرنا السابق أنه انتقل للعيش مع جده بعد وفاة أمه أمنة بنت وهب ، وكيف تعلق بجده، ومرافقته فى جميع مجالس القوم ، وقد قيل له يا رسول الله أتذكر موت عبدالمطلب قال: نعم، وانا يومئذ إبن ثمانٕ سنين .
وعن أم أيمن – رضى الله عنها – أنها كانت تحدث أن رسول الله كان يبكى خلف فراش جده عبدالمطلب .
جاء عن إبن عباس- رضى الله عنهما – قال – قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يبعث جدى عبدالمطلب فى زى الملوك وأبات الاشراف .
ولما حضرت الوفاة جده ظهر خوف جد النبى عليه من بعده فى وصيته لعمه أبى طالب، وقد نفذ أبى طالب وصية أبيه واستوصى بيه خيراً ، وتبين ذلك فى عدة أشياء:-
1- فقد أحبه حباً شديداً، لم يحبه لأحداً من أبنائه .
2- كان لا ينام أبى طالب إلا والنبى -صلى الله عليه وسلم- إلى جانبه.
3- كان يخصه بأحسن الطعام رغم أنه كان مقلٍ فى المال.
4- قال أبى طالب عنه أنه مبارك ، حيث إذا أكلوا أبنائه جميعاً دون النبى لم يشبعوا وإذا أكل معاهم النبى شبعوا، فكان يقول لهم حين الغداء أو العشاء ، كما أنتم حتى يأتى أبنى.
5- واستشبر للنبى بالخير، حيث قال: إن أبن أخى ليخبر بنعيم أى بشرف عظيم ومكانة عالية.
التعليقات لا توجد تعليقات
لا توجد تعليقات
إضافة تعليق